تفاصيل التفجير الانتحاري داخل إحدي الكنائس والبابا تواضروس يندد بالحادث

تفاصيل التفجير الانتحاري داخل إحدي الكنائس والبابا تواضروس يندد بالحادث
أقدم انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف داخل كنيسة مار الياس في دمشق،
ما أدى الى سقوط 20 قتيلا و52 جريحا. والداخلية السورية تقول
إن الانتحاري يتبع لـ”تنظيم داعش الإرهابي”. وباريس وواشنطن والأمم المتحدة تندد بالهجوم.
قالت وزارة الداخلية السورية الأحد (22 يونيو/حزيران 2025) إن الانتحاري الذي فجر نفسه داخل كنيسة في دمشق
يتبع “لتنظيم داعش الإرهابي”، في إشارة الى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت الوزارة إن “انتحاريا يتبع لتنظيم داعش الإرهابي أقدم على الدخول إلى كنيسة مار إلياس
في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة”.
وقال مصدر أمني لرويترز، طلب عدم الكشف عن هويته، إن رجلين شاركا في الهجوم، أحدهما الذي فجر نفسه.
تفاصيل التفجير الانتحاري داخل إحدي الكنائس والبابا تواضروس يندد بالحادث
وقالت وزراة الصحة السورية إن 20 قتيلا و52 جريحا هي حصيلة جديدة للتفجير الانتحاري داخل الكنيسة.
وقالت الوزارة في بيان “ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق إلى عشرين وإصابة 52 آخرين” بجروح.
وكان الدفاع المدني السوري قد أفاد في وقت سابق في منشور على منصة إكس
عن “مجزرة دامية ضحيتها أكثر من 15 قتيلاً وعدد من الجرحى في حصيلة أولية”.
كما أظهر بث مباشر من موقع الحادث خاص بالدفاع المدني السوري، الخوذ البيضاء ،
مشاهد دمار من داخل الكنيسة، بما في ذلك أرضية ملطخة بالدماء ومقاعد الكنيسة المحطمة.
ويعد هذا أول تفجير انتحاري في دمشق يطال دور للعبادة إسلامية ومسيحية
منذ أن أطاحت المعارضة المسلحة بحكم بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول.
تفاصيل التفجير الانتحاري داخل إحدي الكنائس والبابا تواضروس يندد بالحادث
ودعت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ومقرها دمشق،
في بيان “السلطات القائمة إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين”.
وقالت إن البطريرك يوحنا العاشر “يجري اتصالاته المحلية والإقليمية
لنقل الصورة السوداوية من دمشق إلى العالم أجمع، ويدعو إلى التحرك لوقف هذه المذابح”.
وتوجّه وزير الداخلية السوري أنس خطاب بـ”العزاء لذوي الضحايا الأبرياء في التفجير الإرهابي”،
موضحا أن “الفرق المختصة في الوزارة باشرت التحقيقات للوقوف على ملابسات الجريمة النكراء”.
كما شدد على أن “هذه الأعمال الإرهابية لن توقف جهود الدولة السورية في تحقيق السلم الأهلي،
ولن تثني السوريين عن خيار وحدة الصف في مواجهة كل من يسعى للعبث باستقرارهم وأمنهم”.
وقال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في تصريح “ندين بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الدويلعة بدمشق، ونؤكد تعهد الدولة ببذل جميع الجهود لمحاربة التنظيمات الإجرامية”.
كما نددت الخارجية السورية بالهجوم، معتبرة أنه “محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني”.
كما أكدت الخارجية في بيان أن “العمل الإجرامي الذي استهدف أبناء الطائفة المسيحية
محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني وزعزعة الاستقرار”، معتبرة إياه بمثابة “اعتداء على كامل الهوية السورية الجامعة”.
وطالبت المجتمع الدولي بـ”دعم جهود الدولة السورية في محاربة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار”.
إدانات لـ”الهجوم “الخسيس” و “الجريمة البشعة”
كما أدانت فرنسا “بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي المشين” الذي استهدف كنيسة في العاصمة السورية،
بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان.
وذكّرت باريس أيضا بـ”التزامها من أجل عملية انتقالية في سوريا تتيح للسوريين والسوريات،
مهما كانت ديانتهم، العيش بسلام وأمن في سوريا حرة وتعددية ومزدهرة ومستقرة وسيدة”.
كما ندّد المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون الأحد بـ”الهجوم الإرهابي” على كنيسة في دمشق، ووصفه بأنه “جريمة بشعة”، مطالبا السلطات الانتقالية بإجراء “تحقيق شامل”،
كما أعرب بيدرسن في بيان عن “استيائه الشديد من هذه الجريمة البشعة”، داعيا السلطات التي “نسبت هذا الهجوم إلى تنظيم داعش” إلى “إجراء تحقيق شامل واتخاذ الإجراءات اللازمة”. وطالب جميع الأطراف بـ”الاتحاد في رفض الإرهاب، و التطرف ، والتحريض، واستهداف أي مكون في سوريا”.
أيضا من جانبه ندد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك بالهجوم “الجبان”. وكتب براك، وهو أيضا سفير الولايات المتحدة في تركيا، أن “هذه الأعمال الجبانة الرهيبة لا مكان لها في مجتمع التسامح والتعدد الجديد الذي ينسجه السوريون”، مضيفا عبر منصة اكس “سنواصل دعم الحكومة السورية في نضالها ضد من يسعون إلى زرع عدم الاستقرار والخوف في بلدانهم والمنطقة برمتها”.