نياحة الأنبا توماس السائح ضياء برية شنشيف وسراجها المنير

نياحة الأنبا توماس السائح ضياء برية شنشيف وسراجها المنير

إعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق

لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

يوم الأربعاء 4 يونيو تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بنياحة الأنبا توماس السائح ضياء برية شنشيف وسراجها المنير

شنشيف تقع فى صعيد مصر بمحافظة سوهاج.

ميلاده:

ولد من أبوين محبين لله ربياه وأدباه بآداب الكنيسة.

رهبنته:
وعندما شب أشتاق إلى السيرة الرهبانية فترهب ثم توحد فى جبل شنشيف

بمغارة عاش فيها حياة العزلة والنسك مجاهداً بقلب مملوء بالقداسة مداوم على الصوم والصلاة

متمسك بتعاليم الأنبا أنطونيوس أبوالرهبان ،وذكر عنه انه أصبح مانح المشورة للرهبان المتوحدين واي راهب يقصده لتدبيره .

صداقته مع الانبا شنودة رئيس المتوحدين:

ارتبط بصداقة مع القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وكان يذهب اليه بين الحين والآخر

كما كان الأنبا شنودة يحث أبناءه دائما أن يذهبوا للأنبا توماس ليستفيدوا منه ويتباركون بصلاته.

بعض مواهبه:

وقد منحه الله موهبة شفاء الأمراض وإخراج الشياطين وكانت صلاته مع أصوامه لها قوة وقدرة شديدة فلا يستطيع عدو الخير أن يقهره أو يهزمه وقد شهد عنه الأنبا شنودة قائلاً : أنه لم يكن أحد يعادله وان مخلصنا الصالح خاطبه فماً لفم وإن الملائكة كانوا يحضروا عنده كثيرا ، شاخ الأنبا توماس ومع شيخوخته منحه الله معرفة أحداث المستقبل وأعلمه بيوم نياحته ويؤكد ذلك أثناء زيارة الأنبا شنودة قال له إنى سأفارقك وقد أخبرنى الرب أنك ستلحق بى بعد أيام فطلب الأنبا شنودة علامة من القديس فقال له : أن الحجر الموجود خارج مسكنك سينقسم الى نصفين ككتاب انفتح عند مفارقة نفسى من جسدى.

انتقاله للسماء:

لما قرب وقت أنتقال الأنبا توماس من هذا العالم ظهر له رب المجد وعزاه وقواه

ووعده بأن هذا المكان سيبنى فيه كنيسة على أسمه ويأتون إليها من كل البلاد ويكون اسمه شائعاً وأخبره بأنه بعد ثلاثة أيام سينال إكليل الحياة الدائم ثم أعطاه السلام وصعد وبالفعل تنيح فى يوم ٢٧ بشنس عام ٤٥٢ م ، ورأى الانبا شنوده الحجر الذى كان يجلس عليه قد انشق الى نصفين ففى الحال تنهد وقال : لقد فقدت برية شنشيف سراجها المنير ولما قال هذا أبصر رئيس الملائكة رافائيل يشير إليه بيده ويقول: السلام لك يا خليل الله وحبيب سائر القديسين هلم لتستر جسد الأنبا توماس فقام الأنبا شنودة وأخذ معه أنبا ويصا تلميذه وأنبا يوساب الحكيم وأنبأ أخنوخ ؛ وكفنوا الجسد وارقدوه فى المكان الذي كان ساكناً فيه وتحقق ما قاله الانبا توماس عن نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بنياحته في نفس العام .

تكريمه:

والآن فلنكرم الأنبا توماس السائح الراهب المؤتمن الذي رفض العالم وسيرته المملوءة تعبًا وتعري من الأنسان القديم ومن كل شهواته فشاع اسمه في كل مكان من أجل فضائله العالية وطهارته الملائكية ، طوباك بالحقيقة ياأنبا توماس لأنك أكملت وصرت مصباحًا مضيئًا لرهبان برية شنشيف وكل من عرفوك . يا الله الحي القدوس علشان خاطر انبا توماس أفتح لنا طريق منير ونجينا من مؤامرات الناس الاشرار وقيام الاعداء الخافيين والظاهرين وجميع اعمالهم ومن كل حزن ردئ ووجع قلب وأحطنا بملائكتك القديسين وأشفي امراض نفوسنا وأجسادنا واغفر لنا جميع ذنوبنا وحافظ علي اولادنا وبيوتنا وبلادنا .

امين يارب بشفاعتهم.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

 

نياحة الأنبا توماس السائح ضياء برية شنشيف وسراجها المنير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى