عيد نياحه البابا أثناسيوس الرسولي حامي الإيمان والمجاهد ضد الأريوسية

عيد نياحه البابا أثناسيوس الرسولي حامي الإيمان والمجاهد ضد الأريوسية
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق
لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
فى ١٥ مايو تحتفل الكنيسة بعيد نياحة أثناسيوس الرسولي حامي الإيمان والمجاهد ضد الأريوسية
وواضع قانون الايمان في القرن الرابع وهو الذي طلب الانبا بولا اول السواح حلته الكهنوتية
ليدفن فيها والذي نزل الانبا انطونيوس ابو الرهبان ليسانده في مدينة الإسكندرية .
ميلاده:
ولد عام ٢٩٧ م من اسرة وثنية رحلت الي الاسكندرية بعد وفاة الآب وقبلوا الايمان
وكانوا جميعاً محبين لفعل الخير ، وبعد عماده أخذ ينمو في الحكمة والنعمة وتقرب من البطريرك
كما عينه سكرتيراً ثم شماساً واسند اليه كتابة الرسائل الكنسية.
تلميذته للقديس انطونيوس ابو الرهبان:
ذهب أثناسيوس للانبا أنطونيوس ليتتلمذ على يده في الصحراء ثلاثة أعوام
تشبع فيها من حكمته وقداسته وعاش النسك البري الذي هو فتيل الفضيله ؛
عاش أثناسيوس كراهب بتولًا زاهدًا ثم تعلم الخطابة والبلاغة والفلسفة والأدب بمدرسة الإسكندرية.
كتابة كتاب تجسد الكلمة:
وفي حداثته كتب تجسد الكلمة ورسالة إلى الوثنيين وهو بطل مجمع نيقية عام ٣٢٥م والذي اجتمع فيه ٣١٨ أسقفًا من جميع العالم لمناقشة بدعة أريوس وفضح أريوس في المجمع عندما قال أريوس (المشابه في الجوهر) فقال له (المساوي في الجوهر) .
رسامته بطريركا:
تنيح البابا ألكسندروس وصار أثناسيوس بطريركًا من بعده فرسم مطران لأثيوبيا وجعلها تتبع كنيستنا المرقسية ، وشارك في تدشين كنيسة القيامة بالقدس ؛ وظل الأريوسيين يطاردونه وأقسموا على التخلص منه بأي شكل فنُفي خمس مرات إلى (تريف – روما – بيرية – طيبة – مقبرة أبيه) و كان جهاد أثناسيوس ونفيه يتعلقان بتاريخ كل من الكنيسة ومصر والإمبراطورية الرومانية بوجه عام ؛ وقد قالوا له يومًا ماذا تفعل يا أثناسيوس وقد صار العالم كله ضدك فأجاب وقال “وأنا قد صرت بنعمة المسيح ضد العالم ” .
عقاب الله لاريوس:
ولم يترك الرب اثناسيوس فميتة اريوس البشعة وكل معانديه سجلها التاريخ بصورة واضحة ولم يستطع احد أن يأخذ منه شئ ، وفي عمر ٧٧ عامًا تنيح قضي منها ٤٥ عامًا بطريركًا ورفاته المقدسة يوجد بمزار بالكاتدرائية بالعباسية.
ما كتبة الآباء عنه:
كتب عنه القديس غريغوريوس النزنزي قال فيه عين العالم المقدسة، الإمبراطور قسطنطين قال فيه بطل كنيسة الله . القديس كيرلس الكبير قال فيه العالم أجمع احترم قداسته ونقاوة تعليمه وأنه ملأ الأرجاء بعبير مؤلفاته . الأنبا قزمان قال فيه إذا قابلت جملة له ولم يكن معك ورقة فاكتبها على ثوبك القديس يوحنا الدمشقي قال فيه هو حجر الزاوية في كنيسة الله في جيله
ما أجمل ما قال:
* ولشدة تواضعه سؤل في اواخر ايامه ما هي اسعد لحظات حياتك وكان تخيلهم ان الرد سيكون اثناء تدشين كنيسة القيامه او وضع قانون الايمان ولكنه قال اسعد لحظات حياتي هو عندما كنت اصب الماء لأغسل يدي أبي أنطونيوس { وهو يطريرك ليد الانبا أنطونيوس ابو الرهبان وهو قس} .
يا الله الحي القدوس علشان خاطر البابا أثناسيوس أفتح لنا طريق منير لايستطيع احد ان يغلقه ونجينا من مؤامرات الناس الاشرار وقيام الاعداء الخافيين والظاهرين وجميع اعمالهم ونجنا من كل حزن ردئ ووجع قلب وأحطنا بملائكتك القديسين كل حين وأشفي امراض نفوسنا وأجسادنا واغفر لنا جميع ذنوبنا وحافظ علي بيوتنا واولادنا .
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.
عيد نياحه البابا أثناسيوس الرسولي حامي الإيمان والمجاهد ضد الأريوسية