نياحة القديس ياسون أحد السبعين رسولاً

نياحة القديس ياسون أحد السبعين رسولاً
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق
لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
فىاليوم الثالث من شهر بشنس المبارك تنيَّح القديس ياسون أحد السبعين رسولاً.
ميلاده:
وُلِدَ بطرسوس وهو نسيب القديس بولس الرسول وقد ذكره في رسالته إلى رومية بقوله:
” يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس أنسبائي ” (رو 16: 21).
كرازته:
وقد كرز مع التلاميذ قبل آلام المخلِّص، وصنع آيات وعجائب (لو 10: 1، 17).وقد حلّ عليه الروح القدس في يوم الخمسين.
وبعد اهتداء الرسول بولس رافقه إلى طرسوس في الفترة من 37م إلى سنة 42م،
ثم إلى بلاد كثيرة. ثم ذهب إلى مدينة تسالونيكي، وكان يصنع الخيام ويعيش منها.
أيضا ذهب إلى روما حيث بشَّر فيها ببشارة الخلاص، لذلك بعث القديس بولس سلامه للرومانيين عندما كتب إليهم رسالته.
وعندما وصل القديس بولس إلى تسالونيكي سنة 51م تقريباً نزل ضيفاً على ياسون
أيضا عمل معه في صناعة الخيام حتى لا يُثَقِل عليه، وقد ذكر ذلك في رسالته:
” أنكم تذكرون أيها الإخوة تعبنا وكدنا إذ كنا نبشِّركم بإنجيل الله ونحن نعمل ليل نهار لئلا نثقل على أحد منكم ” (1تى 2: 9).
تعذيب اليهود للقديس:
وعندما ذهب الرسول بولس إلى المجمع اليهودي بتسالونيكي هاج اليهود ضده،
فذهب إلى بيت ياسون، وإذ لم يجدوا بولس جروا ياسون وبعض الإخوة كرهائن إلى حكام المدينة واتهموا بولس بالخيانة والفتنة.
ولما كان الحكام يعرفون عن ياسون أنه كان مواطناً صالحاً، أخذوا منه كفالة وأطلقوه (أع 17: 9).
وبعد خروج بولس من المدينة استمر ياسون في الخدمة، وقد قابل شدائد كثيرة حتى أن بولس ذكَرها بقوله: ” لأنكم تألمتم أنتم أيضاً من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها ” (1تى 2: 4).
حتى أننا نحن أنفسنا نفتخر بكم في كنائس الله من أجل صبركم وإيمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها (2تى 1: 4).
إرسال الأموال للقديس بولس للرسول:
وأثناء وجود القديس بولس في كورنثوس كان ياسون يرسل له أموالاً.
وفي شتاء سنة 57م وبعد انتهاء رحلة الرسول بولس التبشيرية الثالثة قضى الشتاء في كورنثوس،
ومن هناك أرسل رسالته إلى رومية في أوائل سنة 58م، وبعث إليهم فيها السلام من ياسون.
وهذا يدل على أن ياسون كان قد وصل إلى كورنثوس قبل كتابة الرسالة إلى رومية.
رسامته اسقفا على طرسوس:
هذا وقد رسمه القديس بولس أسقفاً على مسقط رأسه طرسوس، التي سبق أن خدم فيها مع الرسول بولس، وهناك أكمل خدمته على أحسن وجه. وبعد ذلك كرز في مدينة كوركيراس حيث آمن كثيرون على يديه.
بركة شفاعته تكون معنا ومعكم ومع الجميع
تحيا مصر والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم
نياحة القديس ياسون أحد السبعين رسولاً