أبونا القس عبد المسيح المناهري المقاري

أبونا القس عبد المسيح المناهري المقاري
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق
لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
“انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم” (عب7:13)
فى هذا المقال نتناول قصة قديس معاصر وهو :أبونا القس عبد المسيح المناهري المقاري
نشأته:
وُلد حوالي سنة 1892 م. في مركز مطاي بمحافظة المنيا من أب اسمه حنين وأم اسمها إستير وسمّياه باسم سمعان.
عمل سمعان بالزراعة وتربية المواشي مع والده ولم يتعلم في مدرسة بل تعلم القراءة والكتابة اجتهاديًا.
رهبنته:
اشتاق إلى الرهبنة فقصد دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون kalamwn عدة مرات،
وفي كل مرة كان والده يذهب إليه كي يعيده إلى المنزل إذ كان يحتاج لمعاونته في العمل،
وفي كل مرة يعودان إلى المنزل كان يموت عدد كبير من مواشي والده.
أوضح الأب لابنه أنه محتاج إليه إذ لم يكن له أولاد غيره. فأجاب سمعان قائلًا:
“إن أعطاك الرب ولدًا غيري هل تتركني أذهب للدير؟” فأجاب والده بالإيجاب، وبصلوات سمعان أعطاهم الرب ولدًا آخر ُسمي حنّا.
أبونا القس عبد المسيح المناهري المقاري
حينئذ ذهب سمعان إلى دير أنبا مقار ببرية شيهيت وترهبن هناك باسم عبد المسيح وكان ذلك سنة 1914 م.،
كما كان شديد التعلق بالقمص عبد المسيح صليب المسعودي البراموسي وشقيقه القمص يعقوب.
وقد سمع البابا يوأنس التاسع عشر البطريرك 113 عن سيرة وفضائل القس عبد المسيح المقاري
فأراد رسامته أسقفًا، ولم يكن القديس يريد ذلك، فادعى الهبل والجنون حتى طرده البطريرك من المقر البابوي.
خدمته فى المناهره:
وقد استمر بعد ذلك في هذا الادعاء للهروب من المجد الباطل، كما أن القمص عبد المسيح المسعودي أمره أن ينزل من الدير وأن يستمر بهذا الأسلوب، فكان كثيرًا ما يقول أنه يريد الزواج. وقد سكن بعد نزوله من الدير قرية المناهرة ولذلك يلقب بالمناهري.
عبادته:
أما عن صلواته فلا يعلم أحد عنها شيئًا، إلا أنه كان يلازم قلايته لمدة، وصلت إلى أسابيع كان يصلي في أثنائها.
كما أنه كان يربط حبلًا في سقف قلايته ومن الطرف الآخر يربطه في وسطه لكي يشده الحبل إذا ما نام. وكان يحفظ التسبحة والألحان الكنسية عن ظهر قلب.
اكله:
كان يأكل مرة واحدة في اليوم من المساء إلى المساء.
صدقته:
أما عن الصدقة فكان يعطي جميع المحتاجين بسخاء ولكن بأسلوبه الخاص الذي كان يستعمل فيه الهبل والجنون أيضًا، وهو لم يقتنِ ثوبين طيلة حياته. وكانت قلايته مبنية من الطوب اللبن وغير مبيضة من الداخل، فكان مثالًا عاليًا لحياة الرهبنة.
صنع المعجزات:
شرّفه الرب بموهبة عمل المعجزات. كما وصل في روحانياته إلى درجة السياحة، وقد شهد على ذلك المتنيح البابا كيرلس السادس الذي كان القديس قد تنبأ برسامته بطريركًا.
نياحته:
أخيرًا تنيح بسلام في صباح عيد القيامة 6 برمودة سنة 1679 ش.، الموافق 14 إبريل سنة 1963 م.،
وكان منذ يوم أحد الشعانين في الأحد السابق لنياحته يقول: “أنا سوف أُكلل وأفرح يوم العيد” ولم يكن أحد يصدّقه ظانين أنه يدعي الجنون كعادته.
تقام نهضة في كنيسته من الجمعة الى الجمعة.
و يقيم كنيستة نهضة هذا الاسبوع للاحتفال بعيد نياحه ابونا عبد المسيح المناهرى .
كل عام وحضراتكم بخير وسلام .
نطلب شفاعته لنا ولكم وللجميع بالشفاء والحركة والمشى والبركة والنجاح والسعادة والأمل بالله بصلواتكم.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.