النور المقدس وسبت النور والفرح

النور المقدس وسبت النور والفرح

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

النور المقدس، هكذا وصفه المسيحيون الأرثوذكس على أنه معجزة تحدث كل عام

في كنيسة القيامة بالقدس يوم سبت النور أو السبت المقدس، وهو اليوم الذي يسبق عيد القيامة.

الرواية الانجيلية:

بحسب الإنجيل التقليدي، دُفنَ يسوع مساء الجمعة من قبل رجل يُدعى يوسف من الرامة،

وقد وضع حجر كبير على باب القبر. وكان يوم السبت هو عيد الفصح اليهودي وفي فجر يوم الأحد،

جاءت النسوة إلى القبر فوجدن الحجر مدحجراً والقبر فارغ وملاكاً على القبر أخبرهنَّ أن يسوع قد قام من بين الأموات. يقول إنجيل متى:

وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ. فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى. وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ. وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلًا وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!» فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «عِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اِذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ». فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِالْحُرَّاسِ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ. (متى 27: 57-66)

وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ. وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ. فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ. فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ : «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ. وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا». فَخَرَجَتَا سَرِيعًا مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ. (متى 28: 1-8).

خروج النور المقدس من القبر المقدس بكنيسة القيامة بالقدس:

تخرج النار المقدسة أو النور المقدس من كنيسة القيامة في صباح سبت النور حسب التقويم الشرقي أو حسب التقويم الشرقي والغربي معاً عند كون العيد موحداً. وفي هذا الحدث، تقوم السلطات الإسرائيلية بتفتيش بطريرك أورشليم للتأكد من عدم وجود أي مادة قابلة للاشتقال في حوزته ثم يدخل البطريرك وحده إلى القبر المقدس ويتلو صلوات مخصصة لذلك الحدث. بعد ذلك، يشتعل الشمع الذي يحمله البطريرك وتخرج النار المقدسة من القبر. يحضر هذا الحدث عدد هائل من المؤمنين وسرعان ما تشتعل الشموع التي يحملها جميعهم دون أن تؤذي أي شخص فيهم بحيث تكون النار غير حارقة لفترة زمنية قصيرة.يقوم العديدون بتصوير هذا الحدث ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث يظهر فيها الأشخاص وهم يقومون بوضع النار على جسمهم دون تعرضهم للأذى.

النور المقدس لا يحرق:

نور لا يحرق لمدة 33 دقيقة و يستمر النور المقدس لمدة 33 دقيقة رمزا للأيام التى قضاها السيد المسيح على الأرض. يكون هذا النور المقدس ذا لون أزرق ثم يتغير إلى عدة ألوان.

وكل عام وانتم بالف خير وصحة وسلامة يارب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى