تذكار إستشهاد القديس أريانوس الوالي

تذكار إستشهاد القديس أريانوس الوالي
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
في اليوم الثامن من شهر برمهات المبارك ، من عام 21ش 305م ، إستشهد القديس أريانوس والي آنصنا
(هي أنتينوبوليس مركز الولاية علي الصعيد الأعلي ، حالياً هي بلدة الشيخ عبادة
نسبة إلي الأنبا أباديون أسقف آنصنا الشهيد ، وموجودة بشرقي ملوي بالمنيا)..
اصله:
كان والياً قاسياً ، وحاكماً ظالماً . إضطهد المسيحية وقتل المسيحيين ،
وحدث أنه لما آمر بطعن القديس “أبلانيوس” ، بالسهام ، إرتد أحد السهام إلي عينه وفقأها .
معجزه شفاء عينه:
وعندما أخذ رملاً من قبره بعد إستشهاده ، وصنع منه طيناً ، وطلي بها عينه ، فللوقت آبصر
فآمن بالسيد المسيح . وندم كثيراً علي ما فرط منه في تعذيب القديسين ..
تكسيره للاصنام:
ثم قام وكسر أصنامه ، ولم يعد يعذب أحداً من المؤمنين ، وكذلك أطلق سراح المحبوسين في السجون ..
تعذيب الإمبراطور دقلديانوس لقديسنا:
فلما بلغ خبره الإمبراطور “دقلديانوس” الجاحد
إستحضره ، وإستعلم منه عن السبب الذي رده عن عبادة آلهته ؛
فبدأ القديس يقص عليه الآيات والعجائب التي آجراها الله علي أيدي قديسيه ،
وأنهم في حال تعذيبهم وتقطيع أجسادهم كانوا يعودون أصحاء ،
فإغتاظ الإمبراطور من هذا القول ، وآمر أن يعذب عذاباً شديداً ، وأن يطرح في جب ، ويغطي عليه حتي يموت ، فأنقذه الرب ..
إستشهاد القديس أريانوس الوالي:
وأخيراً آمر الإمبراطور بإلقائه في البحر ، ففاضت روحه ، ونال آكليل الإستشهاد ..
وكان القديس عندما ودع أهله أخبرهم بأن الرب قد أعلمه في رؤيا الليل أنه سيهتم بجسده ،
ويعيده إلي بلده ، وأنهم سيجدونه علي ساحل
(الإسكندرية) ، وقد حدث أن آمر الرب درفيلاً ،
لحمله إلي (الإسكندرية) ، وطرحه علي البر ..
جسده مع أجساد الشهداء القديسين بانصنا:
فأخذه غلمانه ، وآتوا به إلي (آنصنا) ، ووضعوه مع أجساد القديسين “فليمون – أبلانيوس” ،
وهكذا أكمل جهاده ، ونال الآكليل السماوي ..
بركة صلواته وطلباته وشفاعته فلتكن معنا
ولربنا المجد دائما آبديا آمين.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.