استشهاد ال ٤٩ شهيد شيوخ شهيت الكرام

استشهاد ال ٤٩ شهيد شيوخ شهيت الكرام

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

فى الثالث من شهر فبراير تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية بتذكار استشهاد ال ٤٩ شهيد شيوخ شهيت الكرام
الراقدين بدير القديس ابو مقار بوادي النطرون بمصر ومعهم مرتينوس رسول الملك ثاؤدسيوس الصغير وابنه ذيوس .

سؤال وطلب الملك للرهبان:

وذلك ان الملك لم يرزق ولداً فأرسل مرتينوس إلي رهبان شهيت ليسألوا الله لكي يعطيه ابناً وكان لمرتينوس ولد اسمه ذيوس أخذه معه للزيارة والتبرك من الشيوخ ؛ فلما وصلا وقرأ للشيوخ كتاب الملك وكان القديس ايسيذوروس قد تنيح اخذوا مرتينوس وذهبوا به إلى حيث يوجد جسده ونادوا قائلين يا أبانا قد وصل كتاب من الملك فبماذا نجاوبه فأجابهم بصوت من الجسد قائلا: ما قلته قبلاً أقوله الآن وهو ان الرب لا يرزقه ولداً يشترك مع أرباب البدع حتى ولو تزوج عشر نساء فكتب الشيوخ كتابا بذلك للملك.

غارة البربر على الدير:

ولما أراد الرسول العودة غار البربر علي الدير فوقف الأنبا يوأنس ونادي الاخوة قائلا هو ذا البربر قد اقبلوا لقتلنا فمن أراد يستشهد فليقف ومن خاف فليلتجئ إلى القصر فالتجأ البعض إلى القصر، وبقي مع الشيخ ثمانية وأربعون شيخ فذبحهم البربر جميعاً وكان مرتينوس وذيوس منزويان في مكان وتطلع الابن إلى فوق فرأي الملائكة يضعون الأكاليل علي رؤوس الشيوخ الذين قتلوا فقال لأبيه: ها أنا أرى قوما روحانيين يضعون الأكاليل علي رؤوس الشيوخ فأنا ماض لأخذ لي إكليلا مثلهم فأجابه أبوه: وأنا أيضا اذهب معك يا إبني فعاد الاثنان وظهرا للبربر فقتلوهما ونالا إكليل الشهادة .

حفظ وتكريم الاجساد:

وبعد ذهاب البربر نزل الرهبان من القصر واخذوا الأجساد ووضعوها في مغارة وصاروا يرتلون ويسبحون أمامها كل ليلة ،

أتى قوم من الفيوم وسرقوا جسد ذيوس ابن مرتينوس وعندما وصلوا به إلى بحيرة الفيوم

أعاده ملاك الرب إلى حيث جسد أبيه وقد أراد الآباء عدة مرات نقل جسد الصبي من جوار أبيه

فلم يمكنهم وكانوا كل ما كانوا ينقلوه يعود إلى مكانه وقد سمع أحد الآباء في رؤيا الليل من يقول سبحان الله

نحن لم نفترق في الجسد ولا عند المسيح أيضًا فلماذا تفرقون بين جسدي وجسد والدي

وأعلمه انه ذيوس الطفل الذي كشف الله عن عينه وشاهد الأكاليل توضع علي رأس الشيوخ وهو بالجسد قبل استشهاده .

ما قاله أبونا فلتاؤس السرياني القديس {نسر البرية} عن ذيوس:

وبعد مرور عدة قرون من الزمان تحدث عن ذيوس أبونا فلتاؤس السرياني القديس {نسر البرية} وعن ظهورات ذيوس له وحديثه معه وقد سجل عدد من آباء الدير مايلي : { ذهب ابونا فلتاؤس السرياني ومعه رهبان الى العياده الطبيه فى دير الانبا بيشوى ولكن الوقت كان متأخر لم يجدوا احد من الاطباء

فجلسوا ليستريحوا بأحد الغرف وبدأ ابونا فلتاؤس يحدثهم عن السمائيين

وأثناء ذلك سمع الجميع صوت نغمه موسيقية هادئه وصوت طفل يقول تسمحوا لي بالدخول

فإذا بابونا فلتاؤس يقول اتفضل يا خويا المكان مكانك وكان الكرسى الذى بجواره لا احد عليه

لكن ابونا فلتاؤس كان بيتكلم ويتصرف كما لو كان شخص جالس عليه وبعد ان انهى ابونا حديثه انصرفنا

وفى الطريق ساله احد الاباء عن الصوت الذى سمعوه فأجابه ابونا بقوله أنه من الشهيد ذيوس

وكان جاي يطمئن عليا } ومن هذه السيرة العطرة للتسعة واربعون شهيد شيوخ شهيت

يظهر هذا الصبي المبارك ذيوس الذي رأي الأكاليل وهي توضع علي راس الشيوخ

وقال لأبيه وقرر الخروج وهو طفل ليأخذ إكليله ثم حاول البعض اخذ جسده فأعاده الملاك لأبيه بجوار الشيوخ .

ترميم الكنيسة:

في أعمال الترميم حاولوا نقله بعيد عن ابيه فعاد لجواره واعلم احد الشيوخ

انه لم يفترق عن ابيه وهو في الجسد وفي حضرة الله ثم بعد عدة قرون يظهر متحدثاً لابونا فلتاؤس السرياني القديس ويطمئن عليه ؛

وبكل تأكيد فهناك معجزات كثيره تمجد فيها اسم الله ببركة هذا الطفل المبارك الشهيد ذيوس ولكنها لم تدون ،

والان فلنقول ايها السيد الرب الاله الحي القدوس من اجل كرامة التسعة واربعون شهيد شيوخ شهيت

ومعهم مرتينوس وذيوس أبنه اغفر لنا آثامنا واشفي امراض نفوسنا وأجسادنا

ودبر أمور حياتنا وافتح لنا ابواب البركة والرزق واحفظنا واحفظ اولادنا وبيوتنا وأعمالنا من مؤمرات الاعداء الخافين والظاهرين وكل اعمالهم ومشورتهم .

امين يارب بشفاعتهم وبصلواتكم.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى