استشهاد القديسين ديوسقوروس وأخيه سكلابيوس
استشهاد القديسين ديوسقوروس وأخيه سكلابيوس
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
فى الثانى من شهر طوبة من سنة 20 للشهداء ( 304م ) استشهد القديسان ديوسقوروس وأخيه سكلابيوس.
ميلادهما:
كان هذان القديسان ابنيّ أرخن محب لله من مدينة أخميم يدعى أمونيوس،
وكان غنياً جداً وقد اهتم بتربية ولديه. ولما بلغا سن الشباب مضيا إلى جبل أخميم،
وتتلمذا على يديّ عابد قديس يدعى القس مويسيس كان يقيم بجوار عين ماء.
وبعد قليل إذ شعر القديس بقرب نياحته استدعاهما وأوصاهما بالثبات على الإيمان وحفظ وصايا الرب،
ثم باركهما وفاضت روحه الطاهرة. فكفَّناه بإكرام جزيل وعاشا بعده في جهاد روحي ونسك وصلاة ومقاومة لحروب الشياطين.
نزلهما إلى مدينه اخميم:
ونزل القديسان يوماً إلى مدينة أخميم ليبتاعا ما يحتاجان إليه، فأمسكهما أهل المدينة ومضوا بهما إلى الأسقف فرسم ديوسقوروس قساً وسكلابيوس شماساً ولما عادا إلى الجبل اجتمع حولهما كثير من الإخوة ليتتلمذوا على أيديهما، كما أقاما كنيسة صغيرة بالجبل تحوَّلت إلى مركز روحي حي.
مواهب الله لهما:
ووهبهما الله موهبة شفاء الأمراض وإخراج الشياطين. وقد عاش هذان القديسان في هذه البرية
نحو خمس وأربعين سنة مع الإخوة بفرح شديد يمارسون حياة التسبيح كأنهم في الفردوس.
وزار الأنبا أوضاكيوس أسقف أخميم البرية واجتمع بهما، فشجعهما أن يثبتا على الإيمان واحتمال الاضطهاد الذي سيحل بهما بفرح.
النزول من الجبل للشهادة للسيد المسيح:
وبعد نياحة الأنبا أوضاكيوس بشهر واحد حضر إريانوس والي أنصنا وعرض على المسيحيين عبادة الأوثان
فظهر رئيس الملائكة ميخائيل للقديسين ديوسقوروس وسكلابيوس ودعاهما للنزول من الجبل
ليشهدا للسيد المسيح في أخميم وينالا إكليل الشهادة ففرحا بهذه الدعوة
وأقاما رئيساً للإخوة يدعى بطرس عوضاً عنهما. وبعد نزولهما ظلا يشجعان المسيحيين على تحمُّل الآلام،
فسمع الوالي خبرهما واستدعاهما وأمر بسجنهما وفي الصباح عرض عليهما الوالي التبخير للأوثان
فأجاباه قائلين ” نحن لا نُضَحِّى للآلهة ولا ننسى الذين قدّموا أرواحهم للسيد المسيح،
فقد كنا نراها صاعدة أمامنا إلى السماء ونحن على استعداد أن نموت مثلهم، ومهما أردت أن تفعل فاصنع بنا لنلحق بإخوتنا “.
تعذيب الوالى لهما واستشهادهما:
فغضب الوالي وأمر بتعذيبهما، ثم وضعهما في حبس وكان يحرسهما أربعون جندياً
على رأسهم أكوديوس وفليمون. وفي منتصف الليل ظهر ملاك الرب للقديس ديوسقوروس وقال له:
” قم صلِّ فإن أكوديوس وفليمون وجنودهما سوف يسبقونكما ويصيرون تقدمة لك في هذه المدينة”.
بركة شفاعتهما تكون معنا ومعكم ومع الجميع.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.