نياحة البابا انسطاسيوس البابا “ال36” من باباوات الأسكندرية

نياحة البابا انسطاسيوس البابا “ال36” من باباوات الأسكندرية

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس(
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

في يوم 22 كيهك من سنة 611 م. تنيح الأب القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية.

ميلاده:

كان هذا الآب من أكابر الإسكندرية، وكان في أول أمره رئيسا علي الديوان، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري.

رسامته بطريركا:

وبعد قليل اختبر للبطريركية، فاهتم بالكنائس اهتماما زائدا، ورسم أساقفة وكهنة علي الجهات الخالية، وشيد عدة كنائس، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه، لأنه كان محبوبا منهم لعلمه وفضله وتقواه، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي، ولما مات ملك القسطنطينية، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إن البطريرك لما رسم حرم الملك وأمانته، فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية إن يسلم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها، فخزن الآب من ذلك كثيرا، غير إن الرب عزاه من ناحية أخرى، وذلك إن بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات.

تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية:

وأقيم عوضا عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الآب أنسطاسيوس ففرح بها جدًا وجمع بعضًا من الأساقفة والكهنة وقراها عليهم، ثم رد علي الأب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه إن يراه، فحضر الأب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة، فلما علم بقدومه الآب أنسطاسيوس، وكان بالأسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام، ثم عقدوا مجمعا بأحد الأديرة التي علي ساحل البحر استمر شهرا وهم يتباحثون في أصول الدين، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام.

كان مداوما على تعليم الرعية:

وكان الآب أنسطاسيوس مداوما علي تعليم رعيته بنفسه وبكتبه، وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتابا، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة وستة اشهر وعشرة ايام، كتب أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهجاء القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف A وفي الثانية بحرف B وهكذا إلى إن كتب الكتاب الثاني عشر ورسمه بحرف L، ثم تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى