نياحة البار جدعون

نياحة البار جدعون

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

في يوم 16 كيهك من سنة 1349 قبل المسيح تنيح البار جدعون أحد قضاة بني إسرائيل.

ميلاده”

كان هذا القديس من سبط منسى واسم أبيه يواش، ظهر له ملاك الرب وقال له “الرب معك يا جبار البأس، فقال له جدعون “أسألك يا سيدي إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه التجارب، وأين عجائبه التي اخبرنا بها آباؤنا قائلين ألم يصعدنا الرب من مصر، والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان.

طلب الرب منه تخليص إسرائيل من كف مديان:

فالتفت إليه الرب وقال اذهب بقوتك هذه وخلص إسرائيل من كف مديان، أما أرسلتك، فقال له أسألك يا سيدي بماذا اخلص إسرائيل، ها عشيرتي هي الذلي في منسي وانا الأصغر في بيت أبى، فقال له الرب “أنى أكون معك وستضرب المديانيين كرجل واحد”، فقال له “إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك أنت تكلمني، لا تبرح من ههنا حتى أتى إليك واخرج تقدمتي وأضعها أمامك” فقال “أنى ابقي حتى ترجع”، فدخل جدعون… وخرج… وقدم تقدمته فقبلت (قض 6: 11-21)، ثم أمر الرب إن يهدم مذابح الأصنام ويبني مذبحا لله، ويقدم عليه الضحايا يحرقها بأخشاب الأصنام ففعل كما أمره الرب (قض 6: 25-31).

محاربة المديانيين:

ولما أمره الله إن يحارب المديانيين سأله إن يريه آية يشتد بها قلبه وهي إن يضع جزة الصوف في البيدر، فان كان طل علي الجزة وحدها وجفاف علي الأرض كلها علم إن الله بيده يخلص إسرائيل كما تكلم، وكان كذلك، ثم أعكس السؤال في اليوم الثاني قائلًا “لا يحم غضبك علي فأتكلم هذه المرة فقط، امتحن هذه المرة فقط بالجزة فليكن جفاف في الجزة وحدها، وليكن طل علي كل الأرض، ففعل الله كذلك في تلك الليلة، فكان جفاف في الجزة وحدها، وعلي الأرض كلها كان طل” (قض 6: 33-40)، فتقوي قلبه وبكر مع كل الشعب الذي معه ونزلوا قبالة المديانيين،

نياحة البار جدعون

فقال الرب لجدعون “إن الشعب الذي معك كثير علي لأدفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر علي إسرائيل قائلا يدي خلصتني،

والآن ناد في أذان الشعب قائلا، من كان خائفا ومرتعدا فليرجع وينصرف من جبل جلعاد،

فرجع من الشعب اثنان وعشرون آلفا بقي عشرة آلاف، وقال الرب لجدعون “لم يزل الشعب كثيرا، انزل بهم إلى الماء فأنقيهم لك هناك ويكون إن الذي أقول لك عنه هذا يذهب معك فهو يذهب معك، وكل من أقول لك عنه هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب”، فنزل بالشعب إلى الماء وقال الرب لجدعون، “كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فأوقفه وحده، وكذا كل من جثا علي ركبتيه للشرب”، وكان عدد الذين ولغوا بيدهم إلى فمهم ثلاث مئة رجل، وأما باقي الشعب جميعا فجثوا علي ركبهم ليشرب الماء، فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة رجل الذين ولغوا، أخلصكم وادفع المديانيين ليدك، وبهذا العدد تغلب جدعون علي المديانيين واستولي الذين معه علي الغنائم وقدموها لجدعون وسلطوه عليهم، وكان الله معه في كل أموره، وتنيح ودفن في مقبرة أبيه.

صلاته تكون معنا آمين.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى