ظهور رأس مارمرقس الانجيلي الرسولي وتكريس كنيسته سنة 360 ش
ظهور رأس مارمرقس الانجيلي الرسولي وتكريس كنيسته سنة 360 ش
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
في يوم 30 بابة تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية بتذكار تكريس كنيسة القديس البتول مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية، وظهور رأسه المقدس بمدينة الإسكندرية.
جسد القديس مارمرقس الرسول:
ظل جسد القديس مار مرقس ورأسه معا في تابوت واحد حتى سنة 644 م. وكان هذا التابوت محفوظا في كنيسة بوكاليا أو دار البقر. وفي أحد الأيام من سنة 644 م. دخل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة فوجد التابوت وتوهم أن فيه ذهبا ووضع يده في التابوت. فوقعت يده على الرأس فأخذها في الليل وأخفاها في أسفل المركب.
معجزة تعملها رأس القديس:
ولما عزم القائد عمرو بن العاصي على المسير. أبحرت كل السفن وخرجت من ميناء الإسكندرية ما عدا تلك السفينة التي بها الرأس فلم تتحرك إطلاقا رغم محاولات البحارة في بذل جهودهم لإخراجها. عند ذلك علموا أن في الأمر سرا. فأمر عمرو بن العاص بتفتيش السفينة فوجدوا الرأس مخبأة فيها فأخرجوها من السفينة واحتفظ بها عمرو وبعدها تحركت السفينة حالا ففهم عمرو بن العاص ومن معه أن تأخر السفينة كان بسبب وجود الرأس المقدسة فيها. فأحضر البحار الذي خبأها فأعترف بجريمته فعاقبه.
لقاء عمر بن العاص بالبابا بنيامين:
ثم سأل عمرو بن العاص عن بابا الأقباط وكان هو الأنبا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثون وكان هاربا ومختبئا بأديرة الصعيد فكتب له عمرو بن العاص خطابا بخط يده يطمئنه ويعطيه الأمان ويطلب منه الحضور. فحضر البابا بنيآمين. وأستلم منه الرأس المقدسة. بعد ما قص عليه عمرو بن العاص المعجزة العظيمة التي حدثت منه.
تبرع عمر بن العاص لبناء كنيسة باسم القديس مارمرقس:
ثم أعطاه عشرة آلاف دينار ليبني بها كنيسة عظيمة على أسم صاحب هذه الرأس. فشكره البابا وأحتفظ بالرأس في قلايته بدير مطرا إلى أن يتم بناء الكنيسة. ثم بدأ في بناء الكنيسة التي عرفت باسم المعلقة بالإسكندرية الكائنة في شارع المسلة بالثغر ولكنه لم يستطع إكمالها فأتمها خليفته البابا أغاثون وكرسها في مثل هذا اليوم.
طقس رسامة البطاركة:
ووضع فيها الرأس المقدسة وكان من طقس رسامة البطاركة أن يتوجه البابا ثاني يوم رسامته إلى رأس مار مرقس الإنجيلي الرسول وبصحبته الأساقفة والكهنة والشعب. فيضرب المطانية metanoia أمام الرأس المقدس ثم يرفع البخور أمام الرأس ويقرأ مقدمة إنجيل مرقس. ويختم الصلاة بالتحليل والبركة ثم يدخل إلى حجرة وحده. ويأخذ الرأس المقدسة ويضعها في حجرة ويعريها من الكسوة القديمة ويكسوها بكسوة جديدة من الحرير ويخيط عليها وبعد ذلك يظهر للناس وهي في حجرة ليقبلوها واحدا واحدا حسب رتبهم. ويتبارك هو من مؤسس الكرازة المرقسية وإذ يدعي البابا الأسكندري خليفة مار مرقس.
بركة صلوات القديس مار مرقس الإنجيلي الرسول فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين”.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.