استشهاد القديس ديمتريوس التسالونيكي
استشهاد القديس ديمتريوس التسالونيكي
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
في يوم 29 بابة استشهد القديس العظيم ديمتريوس، في زمن مكسيميانوس الملك.
ميلاده:
وكان شابا مسيحيا تقيا من أهل مدينة تسالونيكي. وقد حصل علي علوم كثيرة وبالأكثر علوم الكنيسة الأرثوذكسية. وكان يعلم دائما وينذر باسم السيد المسيح، فرد كثيرين إلى الإيمان.
صنعه للمعجزات:
فسعوا به لدي الملك مكسيميانوس فأمر بإحضاره واتفق عند حضوره إن كان عند الملك رجل مصارع، قوي الجسم، ضخم التكوين. قد فاق أهل زمانه بقوته. وكان الملك يحبه ويفتخر به حتى انه خصص أموالا طائلة جائزة لمن يتغلب عليه. فتقدم رجل مسيحي يسمي نسطر من بين الحاضرين وقتئذ وسال القديس ديمتريوس إن يصلي من اجله، ويصلب بيده المقدسة علي جسمه فصلي عليه القديس ورشمه بعلامة الصليب المقدس الذي لا يغلب كل من اعتمد عليه. ومن ثم تقدم وطلب مصارعة ذلك القوي الذي يعتز به الملك. ولما صارعه انتصر عليه.
عذاباته:
فاغتم الملك لذلك وخجل وتعجب كيف تغلب نسطر عليه، وسال الجند عن سر ذلك فاعلموه إن رجلا يدعي ديمتريوس صلي عليه وصلب علي وجهه. فغضب الملك علي القديس وأمر بضربه إلى إن يبخر لألهته ويسجد لها. ولما لم يطعه أمر بطعنه بالحراب حتى يتمزق جسمه ويموت. فاعلموا القديس بذلك ليخيفوه لعله ينثني عن الإيمان بالمسيح ويسجد للأصنام. فقال لهم: اعملوا ما شئتم. فأنني لا اسجد ولا أبخر إلا لربي يسوع الإله الحق.
استشهاده وجسده:
فضربه الجند بالحراب إلى إن اسلم روحه الطاهرة. ولما طرحت جثته المقدسة أخذها بعض المسيحيين، ووضعوها في تابوت من الرخام وبقي مخفيا إلى إن انقضي زمن الاضطهاد، فأظهره الذي كان موضوعا عنده. وبنيت له كنيسة عظيمة بتسالونيكي، ووضعوا جسده فيها. وكانت تجري باسمه عجائب كثيرة. ويسيل منه كل يوم دهن طيب فيه شفاء لمن يأخذه بأمانة، وخاصة في يوم عيده فانه في ذلك اليوم يسيل منه اكثر من كل يوم أخر إذ يسيل من حوائط الكنيسة ومن الأعمدة. ومع كثرة المجتمعين فأنهم جميعا يحصلون عليه بما يرفعونه عن الحوائط ويضعونه في أوعيتهم. ومن عاين ذلك من الكهنة الأبرار وحكى وشهد به.
شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.