قد يصبح ترامب الثاني.. من هو الرئيس الأمريكي الذي فاز من قبل بفترات غير متتالية؟

قد يصبح ترامب الثاني.. من هو الرئيس الأمريكي الذي فاز من قبل بفترات غير متتالية؟

تزامنًا مع انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، يخوض دونالد ترامب للمرة الثالثة

السباق الرئاسي لتولي قيادة البلاد للمرة الثانية بعد فشله في انتخابات 2020،

في إعادة توليه المنصب، ولم يحدث في تاريخ البلاد أن تولى مرشح الرئاسة على فترتين متباعدتين،

سوى مرة واحدة وهو الديمقراطي جروفر كليفلاند.

ويعد كليفلاند الرئيس الـ 22 والـ24 في تاريخ البلاد، إذ تولى الرئاسة في فترتين متباعدتين

الأولى كانت في العام من (1885 :1889)، والثانية في العام في العام من (1893 :1897).

ودخل كليفلاند، المحامي، عالم السياسة في الأربعينيات من عمره كمصلح مناهض للفساد،

إذ انتُخب عمدة لمدينة بوفالو في نيويورك عام 1881، ثم حاكمًا للولاية بعد ذلكبـ 3 سنوات.

وترشح كليفلاند كمرشح رئاسي للحزب الديمقراطي في عام 1884، ليتغلب على منافسه الجمهوري،

السيناتور جيمس بلين من ولاية مين، إذ وكان أول ديمقراطي يُنتخب بعد الحرب الأهلية، التي انتهت في عام 1865.

قد يصبح ترامب الثاني.. من هو الرئيس الأمريكي الذي فاز من قبل بفترات غير متتالية؟

وتميزت فترة ولايته الأولى بعدة لحظات رئيسية، بما في ذلك أعمال شغب «هايماركت» المميتة عام 1886 في شيكاجو، والتي أصبحت رمزًا للنضال من أجل حقوق العمال،

وإقرار قانون التجارة بين الولايات في عام 1887، الذي أسس للتنظيم الفيدرالي لصناعة (السكك الحديدية) لأول مرة.

وكان كليفلاند، الذي انتخب عازبًا، تزوج أيضًا أثناء فترة رئاسته، وهو الرئيس الوحيد الذي فعل ذلك في البيت الأبيض.

ولكنه اتخذ أيضًا بعض القرارات التي أغضبت منتقديه، مثل نقض مشروع قانون معاشات التقاعد

الخاصة لقدامى المحاربين في الحرب الأهلية، والأموال لتوزيع الحبوب والبذور على المزارعين المتضررين من الجفاف.

خسارته خلال ترشحه لإعادة انتخابه

ترشح لإعادة انتخابه عام 1888 لكنه خسر أمام المرشح الجمهوري بنجامين هاريسون، عقيد في جيش الاتحاد أثناء الحرب الأهلية، وحفيد الرئيس السابق ويليام هنري هاريسون.

قال المؤرخ الرئاسي تروي سينيك لموقع History.com إن حملة إعادة انتخاب كليفلاند كانت سيئة الإدارة على العديد من المستويات .

وأشار سينيك: «لقد بدأ السباق بدون مدير حملة؛ وفوض معظم مسؤوليات الدعاية الانتخابية إلى زميله في الترشح، ألين ثورمان، الذي لم يكن يتمتع بصحة جيدة بما يكفي لتحمل «شدة» الحملة الانتخابية، في سن 74 عامًا؛ واستند السباق بأكمله حول اقتراحه بخفض التعريفات الجمركية، الأمر الذي أدى إلى انقسام حزبه الديمقراطي وتوحيد الجمهوريين في المعارضة.

وفاز كليفلاند بالتصويت الشعبي بنسبة 48.6% مقابل 47.9%، لكنه خسر تصويت الهيئة الانتخابية، ثم انتقل إلى مدينة نيويورك ومارس مهنة المحاماة.

وقالت باربرا بيري، الرئيسة المشاركة لبرنامج التاريخ الشفوي الرئاسي في مركز جامعة فيرجينيا ميلر، لموقع «هيستوريز- دوت كوم، History.com» إن كليفلاند لم يكن ينوي الترشح مرة أخرى بعد ولايته الأولى، لكنه شعر بعدم الرضا بشكل متزايد عن الانجراف الشعبوي لحزبه وكان قلقًا من أن مرشحًا آخر «سيجر الحزب نحو نوع المحسوبية التي حاربها بشدة.

توليه للمرة الثانية رئاسة الولايات المتحدة

وتم ترشيحه في عام 1892 وخاض الانتخابات ضد هاريسون مرة أخرى، وهذه المرة، وبينما كانت البلاد على شفا أزمة اقتصادية وأصبحت أكثر تقبلا لموقفه بشأن خفض التعريفات الجمركية، ليفوز كليفلاند بأغلبية ساحقة.

وهيمنت القضايا الاقتصادية والعمالية على فترة ولايته الثانية، بدءًا من الكساد الاقتصادي المعروف باسم «ذعر» عام 1893 وحتى إضراب «بولمان»، الذي عطل حركة السكك الحديدية في جميع أنحاء الغرب الأوسط وكان أول مرة تستخدم فيها الحكومة الفيدرالية أمرًا قضائيًا لكسر الإضراب (كما أدى إلى إنشاء عيد العمال كبادرة تصالحية.

تضاءل الدعم الذي يحظى به كليفلاند من جانب حزبه طيلة فترة ولايته، وبعد مغادرته البيت الأبيض، تقاعد في برينستون، نيوجيرسي، حيث عاش حتى وفاته في عام 1908.

رغم أن كليفلاند كان الرئيس الوحيد الذي نجح في الفوز بفترتين غير متتالية، فإنه لم يكن الوحيد الذي حاول ذلك.

-حاول مارتن فان بيورين، الذي خدم من عام 1837 إلى عام 1841، الترشح كمرشح مستقل في عام 1848.

– ترشح ميلارد فيلمور، الذي خدم من عام 1850 إلى عام 1853، مرة أخرى في عام 1856.

– ترشح ثيودور روزفلت، الذي غادر البيت الأبيض في عام 1909، دون جدوى للحصول على فترة ولاية ثالثة في عام 1912.

وبعد مرور أكثر من قرن من الزمان، لا يزال كليفلاند عضوا في نادي«الفرد الواحد» الذي تولى الرئاسة مرتين على فترات غير متتالية، ويبدو أن ترامب يسعى للانضمام إليه.

قد يصبح ترامب الثاني.. من هو الرئيس الأمريكي الذي فاز من قبل بفترات غير متتالية؟

وتنطلق اليوم الثلاثاء انتخابات الرئاسة الأمريكية بين ترامب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري ضد منافسته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، حيث يبلغ عدد من يحق لهم التصويت 230 مليون ناخب،

ولكن نحو 160 مليونا منهم فقط مسجلون، ومع ذلك، تسمح نصف الولايات الـ50 تقريبا في البلاد،

بالتسجيل في يوم الانتخابات، في حين يستطيع المواطنون التصويت دون تسجيل في ولاية «داكوتا الشمالية».

فيما صوت أكثر من 70 مليون شخص بالفعل من خلال صناديق الاقتراع البريدية أو في مراكز الاقتراع المبكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى