القديس الانبا يحنس القصير (يوأنس)
القديس الانبا يحنس القصير (يوأنس)
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
العصاية الناشفة بقيت شجرة 🌳.. شجرة الطاعة
الضبع المفترس زالت طبيعته وأصبح كلب 🦮.. ببركاته
عاش الأنبا يوأنس أخ بالروح للأنبا بيشوي كوكب البرية:
وكان مطيع لمعلمه الأنبا بموا.. طاعة تامة يؤدي كل ما يأمره به في رضا وسكون.
امتحان الانبا بموا لطاعة الانبا يوأنس:
وقد أراد معلمه ذات يوم أن يمتحنه، فأعطاه عودًا يابسًا
وقال له: “يا يوأنس ازرع هذه الشجرة”، فأخذها منه وزرعها على الفور وظل يسقيها ثلاث سنين. أزهر بعدها هذا العود اليابس، وتحول إلى شجرة مثمرة.
وامتلأ بموا فرحًا بهذه الشجرة، وكان يقطف من ثمرها
ويقدمه للإخوة قائلًا: “ذوقوا وانظروا ما أشهى ثمرة الطاعة”.
اقول الانبا بموا عن الانبا يوأنس:
وقد قضى يوأنس في خدمة معلمه اثنتي عشرة سنة، ولما حانت ساعة انتقال المعلم جمع الإخوة وأمسك بيدي يوأنس
وقال لهم: “تمسكوا بهذا الأخ فإنه ملاك في جسم إنسان”،
ثم التفت إلى يوأنس
وقال: “عِش في المكان الذي غرست فيه شجرة الطاعة”.
بمنطقة دير الأنبا يحنس القمص ببرية شيهيت.
الخلط بين شجرة الطاعة هذه وشجرة القديس مارإفرام السرياني (وهي شجرة تمر هندي):
يخلط البعض بين شجرة الطاعة هذه وشجرة القديس مارإفرام السرياني (وهي شجرة تمر هندي)، الموجودة حاليًا في دير السريان بوادي النطرون.
الانبا يؤانس والضبعه:
حدث أنه كان يسكن أحد المقابر ضبعة مفترسة. فسأله الأنبا بموا أن يحضرها له،
قائلًا له: “إن أقبلتْ نحوك أربطها وقدها إلى هنا”.
مضى الأنبا يوحنا القصير، وكان الوقت مساءً، فلما أقبلت نحوه الضبعة تقدم إليها فهربت منه.
سار خلفها قائلًا: “إن معلمي طلب مني أن أمسكك وأربطك”. فوقفت، وأمسك بها وربطها وأقبل بها إلى الشيخ القديس، فتعجب الأنبا بموا. وإذ خشي عليه من الكبرياء
قال له: “لقد طلبت منك أن تحضر لي ضبعة، فمضيت واحضرت كلبًا”، وللحال أطلقها.
نياحة الانبا يؤانس:
وتنيح بسلام فى 29 مسره.
نطلب شفاعته لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء .
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.