ماذا قالت المصادر الرسمية عن مقتل السنوار؟
ماذا قالت المصادر الرسمية عن مقتل السنوار؟
انتشرت شائعات في الساعات الماضية،على نطاق واسع حول اغتيال يحيى السنوار،
قائد حركة حماس، إثر غارة جوية من جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة،
هذه الأخبار أثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان الجميع يحاول التأكد من صحة هذه الادعاءات.
ومع تزايد هذه الشائعات، ظهرت العديد من التفاصيل المتضاربة حول مصير السنوار،
الذي يُعتبر أحد أهم الشخصيات القيادية في حماس وأحد أبرز المطلوبين لدى الجيش الإسرائيلي.
حقيقة اغتيال يحيى السنوار
بعض التقارير الإعلامية، خصوصًا من مصادر دولة الاحتلال الإسرائيلي، أشارت إلى احتمالية مقتل يحيى السنوار في واحدة من الغارات الجوية الإسرائيلية العديدة على غزة،
خاصة مع تصعيد الهجمات عقب العملية التي نفذتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر،
هذه الأنباء دفعت بعض والمحللين إلى التكهن بأن الجيش الاحتلال قد تمكن من تحقيق هدفه باغتيال أحد أبرز قادة حماس.
نشر موقع «والا» العبري نقلًا عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»
أن الأخبار التي تفيد بمقتل السنوار غير صحيحة، أكد الموقع أن السنوار لم يُقتل في أي عملية،
وأن الجيش الإسرائيلي لا يزال يجري عمليات البحث والتحقيق حول موقعه الحالي، ولكنه لم يتمكن من تأكيد مقتله أو حتى إصابته.
ماذا قالت المصادر الرسمية عن مقتل السنوار؟
القناة 12 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أكدت هي الأخرى أن الشائعات المنتشرة حول مقتل يحيى السنوار لا تستند إلى معلومات استخباراتية موثوقة، ونقلت القناة عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم إن التحقيقات لا تزال جارية،
ولكن لا يوجد حتى الآن أي دليل قاطع على أن السنوار قد أُصيب أو قُتل في العمليات العسكرية الأخيرة.
إذاعة الجيش الإسرائيلي المحتل أضافت إلى هذه المعلومات، حيث نقلت عن مصادر أمنية
تأكيدها أنه لا توجد معلومات استخباراتية دقيقة تدعم هذه الادعاءات، ذكرت الإذاعة
أيضًا أن السنوار لم يظهر أو يتواصل مع الجانب الإسرائيلي منذ فترة، وهو ما زاد من غموض الوضع.
أين يوجد يحيى السنوار الآن؟
تشير التقارير إلى أن يحيى السنوار يقيم في الوقت الحالي في منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة ،
يعرف السنوار بلقب «رجل الأنفاق»، حيث يُعتقد أنه يعيش تحت الأرض في أنفاق معقدة قامت حركة حماس ببنائها لتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية، منذ تصاعد النزاع في 7 أكتوبر،
أصبح السنوار هدفًا رئيسيًا للجيش الاحتلال الذي يسعى لاغتياله كجزء من استراتيجيته لضرب قيادة حماس.
تُعتبر هذه الأنفاق وسيلة حماية رئيسية لقادة حماس، مما يجعل عملية تعقبهم واغتيالهم أمرًا صعبًا بالنسبة للجيش الإسرائيلي المحتل،
وعلى الرغم من الضغوط المكثفة والهجمات الجوية المستمرة، يبدو أن السنوار لا يزال يتحرك بحذر لتجنب أي محاولات اغتيال.
يحيى السنوار ليس مجرد قائد عادي في حماس، فهو أحد المؤسسين للجناح العسكري للحركة،
وكان قد اعتُقل في عام 1988 من قبل القوات الاحتلال وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جنود إسرائيليين، بعد سنوات طويلة في السجن،
أُفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى في عام 2011، ليعود بعدها إلى غزة ويصبح قائدًا عسكريًا بارزًا في الحركة.
بفضل خبرته العسكرية الطويلة وموقعه القيادي، يُعتبر السنوار اليوم من أبرز الشخصيات
التي تتحكم في الاستراتيجيات العسكرية لحماس، ولذلك يعد استهدافه هدفًا استراتيجيًا كبيرًا للجيش الاحتلال.