القديس بيساريون الكبير
القديس بيساريون الكبير
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
في مثل يوم 25 مسرى الموافق 30 اغسطس تنيَّح القديس بيساريون الكبير من قديسي القرن الرابع الميلادي.
ميلاده:
وُلِدَ هذا القديس من أبوين مسيحيين، وقد أحب الحياة الملائكية منذ صباه، فشعر بتغربه عن العالم. وبقى هذا الشعور ملازماً له كل أيام غربته. انطلق أولاً إلى القديس أنطونيوس الكبير حيث مكث زماناً تحت تدبيره، ثم جاء إلى القديس مكاريوس ولبث مدة تحت إرشاده. بعد ذلك هام في البرية كطائر غريب لا يملك شيئاً ولا يستقر في موضع ولا يأوي تحت سقف، متجرداً من كل مقتنيات العالم، حتى أنه لم يكن يلبس إلا ثوباً واحداً خشناً، ولا يحمل معه إلا الإنجيل.
ما قاله عنه الانبا دولاس تلميذه:
قال أنبا دولاس تلميذه: ” جئنا مرة إلى شاطىء بحيرة وكنت عطشاناً، فقلت لأنبا بيساريون أنا عطشان. فصلَّى وقال لي: تقدم واشرب من ماء البحيرة. فشربت فوجدتها مياهاً عذبة “. وقال أيضاً: ” كنا مرة في طريقنا فوصلنا إلى نهر ولم نجد شيئاً نعبر به. فبسط يديه وصلَّى وعبرنا إلى الشاطىء الآخر سائرين على الماء “.
صنعه للمعجزات:
كان لرجل في مصر ابناً مشلولاً، فحمله إلى أنبا بيساريون وتركه على باب قلايته ووقف من بعيد. ولما سمع الشيخ صوت بكاء الولد سأله قائلاً: ” من أين أتيت؟ ” فقال له: ” أحضرني أبى ومضى “. فقال له الشيخ: ” انهض واذهب وراء والدك “. ففي الحال شُفى الولد ومضى إلى أبيه، فأخذه ورجع إلى بيته ممجداً الله. وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة.
وللقديس بيساريون الفضل في توبة المجاهدة تاييس، فقد جعلها تجمع كل ما حصلت عليه عن طريق الخطية وتحرقه في وسط المدينة. ثم أخذها إلى دير للعذارى ووضعها في قلاية صغيرة فأخذت تجاهد إلى أن تنيَّحت بسلام. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا ومعكم ومع الجميع آمين.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.