إعادة جسد القديس مكاريوس الكبير إلى ديره ببرية شهيت

إعادة جسد القديس مكاريوس الكبير إلى ديره ببرية شهيت

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

فى يوم التاسع عشر من شهر مسرى المبارك من سنة ٥٠٩ للشهداء ( ٧٩٣م )، وفى عهد البابا يوأنس الرابع البطريرك الثامن والأربعين، تم إعادة جسد القديس مكاريوس الكبير إلى ديره ببرية شيهيت. وذلك لأن جسد هذا القديس ظل بعيداً عن ديره منذ سنة ٤٨٠م، حين نقله أهل بلده شنشور إلى بلدتهم وبنوا عليه كنيسة باسمه.

خراب الكنيسة التى كان بها جسده فى بلدته شنشور:

وبقى هناك حتى خُرِبَتْ الكنيسة في أيام دخول العرب إلى مصر. فقام أرخن كبير من بلدة ألماي (ألماي: قرية بمركز شبين الكوم محافظة المنوفية) مع بعض الكهنة والأراخنة وحملوا جسد القديس سنة ٥٠٠ للشهداء ( ٧٨٤م ) من شبشير إلى ألماي، وأقاموا له كنيسة عظيمة هناك.
وفى سنة ٧٩٣م كان البابا يوأنس الرابع يقضى الأربعين المقدسة في دير القديس بشيهيت.

اشتهاء البابا يوانس الرابع :

وبينما هو مجتمع مع أولاده الرهبان، قال لهم: ” كم أشتهي أن يكون في هذا الموضع عندنا جسد أبينا القديس مكاريوس. وأنا أرجو من الله أن يكمل لنا هذه المسألة “. فمضى القديس خائيل قمص شيهيت والقديس كيرى القس وعشرون راهباً إلى ألماي وحملوا الجسد الطاهر في مركب ومضوا به إلى ساحل ترنوط (ترنوط: هي حالياً قرية الطرانة مركز الخطاطبة بمحافظة البحيرة) حيث كنيسة القديس مكاريوس. فصلوا فيها القداس الإلهي، ثم وضعوا الجسد الطاهر فوق جمل وقالوا لا نستريح حتى نصل إلى الموضع الذي خاطب فيه الشاروبيم القديس. وقد علموا بهذا الموضع بسبب وقوف الجمل فيه.

وصول الجسد إلى الدير:
وبعد ذلك مضوا إلى الدير حيث استقبلهم الآباء الرهبان بالألحان والتسابيح ووضعوا جسد القديس بكنيسته بكرامة عظيمة. وقد أجرى الله في ذلك اليوم عجائب كثيرة من جسده.

بركة صلواته فلتكن معنا ومعكم ومع الجميع ولربنا المجد دائما ابديآ امين .

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى