الشهيد القديس يعقوب الجُندي

الشهيد القديس يعقوب الجُندي

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

في 17 مسرى من سنة 20 للشهداء ( 304م ) استشهد القديس يعقوب الجُندي.

ميلاده:

وُلِدَ هذا القديس في قرية منجوج (منجوج: حالياً قرية بنفس اسمها في مركز المنشأة بمحافظة سوهاج)

من أبوين مسيحيين، كان الله قد رزقهما بثلاث بنات، مضين إلى بيت للعذارى ليتعلمن.

ولما قرر والدهن عودتهن لم يوافقنه على العودة، بل بقين مواظبات على الصوم والصلاة والنسك.

فحزن الأبوان على فراقهن، ولكن الله عزاهما بأن رزقهما بهذا القديس، ففرحا به فرحاً عظيماً وعلماه وأدباه بكل أدب وعلم.

ذهابه إلى انصنا:

كان القديس يرعى غنم أبيه، ومعه راعى فاضل تقي يتصف بأعظم الفضائل،

ويواظب على الصلاة والصوم، فتعلم منه القديس واقتدى به. ولما ثار الاضطهاد على المسيحيين،

سلم الراعي الغنم لوالد القديس يعقوب، ومضى ليعترف بالسيد المسيح وينال إكليل الشهادة.

فسأل القديس أباه أن يأذن له بأن يمضى مع الراعي، فسمح له. ولما وصلا إلى أنصنا وجدا أريانوس الوالي يعذب القديس يسطس بن الملك نوماريوس. فقال الراعي للقديس: ” اُنظر يا بنى هذا الذي تراه يُعذب،

إنه ابن ملك، وقد ترك العالم وكل مجده وتبع السيد المسيح، وها هو يُعذَّب كما تراه.

اعترافه بالسيد المسيح أمام الوالى اريانوس:

فكم بالحري نحن المساكين. فتعال ولا تحزن على فراق والديك “. ثم تقدم الاثنان

واعترفا أمام الوالي بالسيد المسيح فعذبهما عذاباً شديداً بالضرب وبالحرق، وكان الرب يشفيهما ويقويهما ويعزيهما.

استشهاده:

وأخيراً أمر الوالي بقطع رأس الراعي فنال إكليل الشهادة. أما القديس فبعد أن عذبوه وضعوه في كيس وطرحوه في الماء. فأنقذه ملاك الرب وعاد ووقف أمام الوالي واعترف مرة أخرى بالسيد المسيح. ولما تحير أريانوس في أمره أرسله إلى والي الفرما. فعذبه هذا أيضاً بقطع لسانه وقلع عينيه، ثم بقطع رأسه مع شهيدين آخرين هما إبراهيم ويوحنا من سمنود. ونال الجميع أكاليل الشهادة.

بركة صلواتهم فلتكن معنا ومعكم ومع الجميع ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى