نياحة القديس الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنوده رئيس المتوحدين

نياحة القديس الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنوده رئيس المتوحدين

فى 6 مسرى الموافق 12 اغسطس تنيَّح القديس العظيم الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنوده رئيس المتوحدين.

ميلاده:

وُلِدَ الأنبا ويصا في مدينة أبصاي (أبصاي: هي المنشأة حالياً إحدى مراكز محافظة سوهاج)، كان والده غنياً محباً للرحمة على المساكين وكان يطلب أن يرزقه الله ولداً، فاستجاب الله طلبته فرزقه هذا القديس فأسماه ويصا. لما أكمل ويصا خمس سنوات سلَّمه أبوه إلى معلم حكيم فتعلم القراءة والكتابة ودرس الكتاب المقدس وكتب البيعة وكان ينمو في النعمة والمعرفة ويتردد على الكنيسة للصلاة والعبادة.

اشتهى أن يكون راهبا:

ولما بلغ ويصا سن الشباب سلمه أبوه أرضاً ليزرعها فزرعها بساتين وكروماً وزيتوناً، وكان يشتهي أن يلبس الإسكيم المقدس ويصير راهباً وكان يصلى إلى الله كثيراً لكي يدبر حياته كما يليق. عرف أبوه رغبته في ذلك فأخذه وذهب به إلى دير القديس العظيم الأنبا شنوده وبينما هما في الطريق ظهر ملاك الرب للأنبا شنوده وأعلمه بقدوم الشاب ويصا بقصد الرهبنة وأوصاه أن يقبله وهو سيكون تلميذاً طائعاً له طول أيام حياته، ولما وصل إلى الدير مع والده قبلهما الأنبا شنوده بفرح، فقال له الأرخن المبارك والد ويصا: أسألك يا أبى القديس أن تقبل هذا الشاب ليكون تلميذاً وخادماً لك، فقبله الأنبا شنوده.

البسة الانبا شنودة رئيس المتوحدين اسكيم الرهبنة:

وبعد فترة من الزمن ألبسه ثياب الرهبنة المقدسة وسلمه إلى أحد شيوخ الدير ليعلمه مبادىء الرهبنة، فسار الراهب ويصا سيرة رهبانية فاضلة وكان ينمو في الجهادات الرهبانية تحت إرشاد أبيه الروحاني.

الانبا شنودة جعله تلميذا له:

وبناء على رؤيا سمائية للأنبا شنوده استدعى الراهب ويصا وجعله تلميذاً خاصاً له، كما جعله الرجل الثاني له في الدير وكان الله يساعده وينجح كل عمل في يديه، كما كان يفعل مع يوسف الصديق، فأحبه الأنبا شنوده جداً وكشف له الكثير من أسرار جهاداته.

رؤيته لبعض الإعلانات الروحية وأصبح رئيسا للدير:

وقد وصل الأنبا ويصا إلى درجة روحانية عالية حتى استحق أن يرى إعلانات روحية كثيرة.

وقبل نياحة القديس الأنبا شنوده بقليل ظهر له الرب يسوع وأوصاه أن يعين ويصا تلميذه خلفاً له في رياسة الدير،

فاستدعى الأنبا شنوده المتقدمين من الرهبان وقال لهم: ” أستودعكم الله يا أولادي الأحباء وهوذا أنا منطلق إلى الرب،

فاسمعوا من أبيكم ويصا من اليوم فصاعداً، فهو الذي سيكون لكم أباً وراعياً “،

وعندما حاول الأنبا ويصا الاعتذار لثقل المسئولية قال له الأنبا شنوده:

” إن السيد المسيح هو الذي أقامك وقدمك أباً للشركة الرهبانية ومعلماً للرهبان.

الرب يديم بركته المقدسة عليكم وعلى أماكنكم المقدسة إلى الأبد. اثبت في سلام الله سائر أيامك يا بُنى “.

ولما قال هذا تنيَّح بسلام. وبعد نياحة الأنبا شنوده تقلَّد الأنبا ويصا رياسة الدير فرعى الرهبان

أحسن رعاية مدة عشرين سنة كاملة مؤيَّداً بقوة الله وبفضائل الروح القدس.

نياحته:

ولما أكمل جهاده الحسن مرض بحمى شديدة فجمع الرهبان وباركهم وأوصاهم وصايا رهبانية هامة

ثم أسلم الروح في يد السيد المسيح الذي أحبه، فكفنه أبناؤه الرهبان وصلوا عليه ودفنوه بجانب أبيه الروحي الأنبا شنوده.

بركة صلواته فلتكن معنا ومعكم ومع الجميع ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء .
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى