القديس يوسف النجار خطيب العذراء مريم أم النور وحارس السر المقدس
القديس يوسف النجار خطيب العذراء مريم أم النور وحارس السر المقدس
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
يُوسُف (بالعبرية: יוֹסֵף، نقحرة: يُسِيف) شخصية من شخصيات العهد الجديد، خطيب القديسة العذراء مريم ومربي الرب يسوع والأب الأرضي له بخلاف الأب السماوي يهوه وينسب يسوع إلى كليهما، فهو ابن يهوه ويوسف في نفس الوقت حسب الاعتقاد المسيحي. وينسب يسوع إلى الملك داود من خلاله إذ إن المسيح حسب المعتقد اليهودي والمسيحي يجب أن يكون من سلالة داوود الملك.
يعتقد المسيحيون أن يهوه اختار يوسف وكيلاً ممثلاً عنه وأن الروح القدس ائتمنته على حراسة عذرية القديسة مريم وحفظ السر المقدس.
حياته:
جاء ذكر القديس يوسف في العهد الجديد مختصراً، ولد في بيت لحم وينتمي إلى سلالة ملكية تعود به إلى الملك داود. امتهن النجارة كإبنه يسوع. حسب المعتقد المسيحي، أرسل يهوه الملاك جبرائيل إلى مدينة الناصرة ليبشر مريم بمولود وقد كانت مخطوبة ليوسف هذا وقتها. و تعجبت من كلام الملاك قائلة:
«كيف يكون هذا وأنا لست اعرف رجلًا». فكر يوسف في فسخ الخطوبة من مريم وأخذها وهي حبلى من الناصرة إلى بيت لحم حيث عشيرته وأهله لانه كان من سبط يهوذا وإذا في ذلك الوقت أمر اوغسطس قيصر (لقب للإمبراطور الروماني وإسمه أكتافيوس) أن يكتب كل المسكونة كما كان يفعل كل عشرة سنوات ومجاملة لليهود أمر أن يتم الاكتتاب برجوع كل واحد إلى وطنه، حيث كان اليهود يهتمون بنسبهم. بعد ولادة يسوع،
أخذ يوسف عائلته إلى مصر هرباً من هيرودوس الذي كان يريد قتل المولود الجديد بعد أن حقق مع المجوس الثلاثة الذين سجدوا وقدموا الهدايا ليسوع الرضيع كان يوسف يأخذ عائلته كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح. وأشار يسوع إلى يوسف بكلمة «أبي» وكذلك فعلت أمه مريم. ولا يوجد ذكر ليوسف عند صلب يسوع ولم يكن موجوداً حينها.
قداسته:
يعتبر القديس يوسف أحد أفراد العائلة المقدسة، ولكونه لم يذكر إلاّ عند ولادة يسوع وطفولته،
دأب أغلب الرسامين على رسم يسوع وهو صغير في كل رسمة ليوسف. أقدم الوثائق الكنسية التي تتحدث عن يوسف كقديس ومربي ليسوع تعود إلى العام 800 للميلاد مشيرة إليه (لاتينية:nutritor Domini) و تعني مربي الرب والمعلم.
ناقش توما الأكويني ضرورة وجود يوسف في حياة مريم وقال إن لم تكن مريم متزوجة لرجمها اليهود بتهمة الزنا.
تزايد الاهتمام والتقديس لشخص يوسف في الكنائس إذ في عام 1889 حثّ البابا ليون الثالث عشر المسيحيين بالصلاة ليوسف لمواجهة التحديات التي تواجه الكنيسة.
الاحتفال بالقديس يوسف النجار فى الكنائس المختلفه:
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد القديس يوسف النجار قبل بدء صوم السيدة العذراء بأسبوع
وقد شيدت له كنيسة على اسم القديس يوسف النجار في مصر القديمة بالقاهرة.
تكرّم الكنيسة القديس يوسف كقديس عظيم كالرسل أنفسهم، تعيّد الكنيسة الكاثوليكية الرومانية –
الكنيسة الغربية للقديس يوسف في 19 آذار من كل سنة، بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية والكنائس الكاثوليكية الشرقية (كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك) والذي يسمّى تذكار يوسف الصّدّيق خطّيب مريم في الأحد الذي يلي عيد الميلاد، وترى فيه شفيع الكنيسة الجامعة الرسولية.
منذ القرون الوسطى تحيي الدول الكاثوليكية عيد الأب في يوم تذكار القديس يوسف،
ورغم أن الاحتفال بعيد القديس يوسف انتقل إلى العديد من الدول الغربية
إلا أن منها من يحتفل بعيد الأب في يوم مخالف لـ19 مارس،
فمثلًا تحتفل ألمانيا بعيد الأب في عيد الصعود والذي يحل بعد أربعين يومًا من عيد الفصح.
نطلب شفاعته لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.