القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهبي

القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهبي

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

فى(١٦ أبيب) من كل عام تعيد الكنيسة بنياحة
القديس انبا يوحنا صاحب الإنجيل الذهب.

ميلاده:

وولد هذا القديس بمدينة رومية من أب غني يسمي اطروفيوس (أو اطرافيموس). ولما كان يوحنا يتلقي العلم في المكتب طلب من أبيه أن يجلد له الإنجيل الذي كان يقرأ فيه بالذهب فعمل له ما أراد ففرح به كثيرا واتفق أن أحد الرهبان نزل عندهم عند ذهابه إلى بيت المقدس فطلب منه يوحنا أن يأخذه معه. فأعلمه أنه ذاهب إلى القدس وليس إلى الدير.

رهبنته:

ثم عرفه أنه صغير السن، ولا يحتمل عيشة التقشف التي يمارسها الرهبان، غير أن يوحنا كان صادقا في عزمه فسافر وحده في سفينة إلى دير ذلك الراهب ولما رآه الرئيس لم يرد أن يقبله لصغر سنه، وأفهمه أن العيشة الرهبانية شاقة علي مثله ولما ألح عليه يوحنا ورأي فيه الرئيس ثبات العزم وقوة اليقين حلق له شعر رأسه وألبسه ثوب الرهبنة المقدس فأجهد يوحنا نفسه بعبادات زائدة وكان الأب الرئيس ينصحه قائلا: “ترفق بنفسك وسر مثل سائر الأخوة ” فكان يقول له ” ان قوة الله وصلاتك عني تعينني ” .

عودته إلى والديه:

وبعد سبع سنوات رأي في رؤيا من يقول له: “قم أذهب إلى والديك لتأخذ بركتهما قبل انتقالك من هذا العالم ” وتكررت هذه الرؤيا ثلاث ليال متوالية فأعلم الرئيس بها، فعرفه أن هذا من الله وأشار عليه بالذهاب فلما خرج من الدير وجد رجلا مسكينا عليه ثياب رثة، فأخذها منه وأعطاه ثيابه. ولما وصل منزل والديه قضي ثلاث سنوات قريبا من باب البيت يقيم في عِشة من القش وكان يقتات أثناءها من فضلات موائد أبيه التي يرميها الخدم وكانت أمه إذا عبرت به تشمئز نفسها من رائحته ومن منظر ثيابه الرثة.

نياحته:

ولما دنت نياحته أعلمه الرب أنه بعد ثلاثة أيام سينتقل من هذا العالم فاستدعي والدته ولم يعرفها بنفسه واستحلفها أن تدفنه في العشة التي يقيم فيها بما عليه من الثياب ثم أعطاها الإنجيل الذهب قائلا: كلما قرأت فيه تذكرينني فلما حضر والده إلى المنزل أرته الإنجيل فعرف أنه إنجيل ولده يوحنا فأسرع إليه الاثنان وسألاه عن الإنجيل وعن ولدهما فطلب منهما أن يتعهدا بأن لا يدفناه إلا في ثيابه التي عليه. ثم عرفهما بأنه ولدهما. ثم خرجت روحه إلي خالقه، فبكيا بكاء عظيما وسمع بذلك أكابر روميه، فكفنته أمه بالثياب التي أعدتها ليوم زواجه قبل ذهابه إلى الدير فمرضت لوقتها فتذكر زوجها التعهد الذي قطعاه وفي الحال نزع عن ابنه هذه الثياب وألبسه ثيابه القديمة ودفنه في العشة التي كان بها وحصلت من جسده عجائب كثيرة ثم بنوا له كنيسة علي اسمه ووضعوا جسده بها.

بناء كنيسة على اسمه:

ونحتفل بتذكار تكريس هذه الكنيسة ونقل جسده إليها في اليوم العشرين من شهر طوبة.
بركة صلاته تكون معنا ومعكم ومع الجميع آمين،
و لآلهنا المجد دائما أبديا آمين.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى