القديس الانبا متاؤس الفاخوري⁦

القديس الانبا متاؤس الفاخوري⁦

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

ميلاده:

⁦عاش هذا القديس في القرن الثامن الميلادي في عصر الأنبا الكسندروس الثاني البابا 43 الذي تولي الباباوية سنة 704 م. إلى سنة 739 م.
ولد هذا القديس العظيم في مدينة الأقصر من أبوين مسيحيين، وكان والده يشتغل بصناعة الفخار، دعاه متاؤس. وكان منذ صباه مداومًا علي العبادة والقداسة. وكان يتردد على دير الأنبا اسحق السائح بجبل أغاثون جنوب غربي مدينة إسنا.

⁦رهبنته

لما كبر التحق بدير أنبا باخوميوس بجبل أصفون، يبعد حوالي 12 كم. شمال غرب مدينة إسنا على الضفة الغربية من النيل و7 كم غرب أصفون.
أصفون بلدة قديمة ذكرها المقريزي في كتابة الخطط المقريزية، وهي ما زالت تابعة لمركز إسنا. ذكرها جوتيه في قاموسه فقال بأن اسمها المقدس هو موطن الإله هوريس، واسمها المدني ومعناها قصر الملك سنوفرو.

محبته لحياة الوحدة و رئاسة الدير:

إذ أحب حياة الوحدة والسكون عمل له مغارة صغيرة في الجبل بالقرب من الدير من الناحية الغربية، وسكن فيها مصليًا في سكون واتحاد مع الله.
بعد نياحة الأنبا مرقس رئيس الدير اختير الأب متاؤس رئيسًا للدير، فقام بنهضة عمرانية ورهبانية كبيرة.

⁦منحه الله نعمة شفاء المرضى وإخراج الشياطين. ومن ذلك أنهم قدَّموا إليه امرأة بها مرض خفي حار في معرفته الأطباء، فعلم بالروح حالها وأمرها أن تُقِّر بخطيتها أمام الحاضرين، فاعترفت أنها تزوجت بأخوين فاعتراها هذا الداء، فصلى القديس من أجلها وبرئت للحال.

⁦علاقته بالوحوش

قد بلغ من الفضائل هذا الأب أن الوحوش كانت تألفه وتتناول طعامها من يده.

نياحته وجسده حاليا:
ولما بلغ سعيه تنيح بسلام في يوم 7 كيهك بالغًا من العمر 105 سنة، عاش منها 45 سنة في الرهبنة و50 سنة كرئيس للدير.
⁦وما زال جسده المبارك مدفونًا في مقبرة من الرخام داخل حجرة صغيرة في مدخل حصن الدير.

نطلب شفاعته لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى