الشهيد العظيم القديس هيروطا الجندي
الشهيد العظيم القديس هيروطا الجندي
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
كان القديس هيروطا من أهل سمسطا ( حاليا مدينة بنفس الاسم تابعة لمحافظة بني سويف), في زمان الاضطهاد الذي أثاره الامبراطور دقلديانوس
الشهيد العظيم القديس هيروطا الجندي
. كان هذا القديس يتقي الله منذ صباه .
وفكّر مرة وهو راقد علي فراشه في زوال العالم الحاضر . واشتهي أن يُسفك دمه علي اسم الرب يسوع المسيح . فظهر له رئيس الملائكة ميخائيل و أعطاه السلام , قائلا له : ” لا تخف فإن ربنا يسوع المسيح قد أعد لك إكليلاً و عرشا مجيداً في ملكوت السموات ” . ووعده رئيس الملائكة بأنه سيكون معه في موضع التعذيب , فلا تقوي العذابات علي جسده .
ذهابه إلى الوالى وصنع الله معه معجزات:
فقام القديس الأنبا هيروطا وخرج من المدينة وصلَي ,وتوجه إلي مجلس الوالي صارخاً بشجاعة : ” أنا مسيحي ” .
فسأله الوالي عن بلده و اسمه و عشيرته
, فأجابه قائلا : ” أنا من سمسطا , من إقليم البهنسا ,
وكنت منذ حداثتي جندياً في خدمة الملك ” فقال له لوكيانوس الوالي
: ” هل أنت مستعد أن تضحي للإلهين أبُلَو و أرطاميس ؟! فإن فعلت جعلتك مقدماً علي سائر الأجناد و أعطيك مالاً كثيراً “. فأجابه قائلاً : ” مكتوب في الأسفار المقدسة : ويل للرجل الذي يتكل علي الإنسان , وطوبي للرجل الذي علي الرب مُتكله ( ارميا 17:5 | مزمور 40 : 4 ) .
أنا لن أضحّي للأوثان النجسة لأن الله هو رجائي ” .
فغضب الوالي و أمر عساكره بجلده وتعذيبه
. فضربوه بقضبان حديدية و عصيان من أشجار شائكة حتي سال دمه علي الأرض كالماء . وللوقت نزل رئيس الملائكة من السماء وشفاه من جراحاته فعاد سليماً . ولما رأي الناس الآية العظيمة آمنوا بالمسيح واستشهدوا علي اسمه . وكان عددهم خمسمائة رجل .
استشهاده وصنع معجزات من جسده:
ولما تعب الوالي من تعذيبه أمر الجند فقطعوا رأسه بحد السيف , فنال إكليل الشهادة في ملكوت السموات
في اليوم الخامس والعشرين من شهر بشنس . وبعد سبعة شهور جاء أناس من عشيرته . وحملوا جسده إلي مدينة سمسطا , ووضعوه في كنيسة بنوها له . وحدثت منه عجائب ومعجزات شفاء لمرضي كثيرين .
بركة صلاته تكون معنا ومعكم ومع الجميع امين.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.