استشهاد القديس خرستوفورس
استشهاد القديس خرستوفورس
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
فى اليوم الثاني من شهر برموده المبارك استشهد القديس خرستوفورس، وكان هذا القديس ذا هيئة ضخمة مخيفة وجسم كجسم الجبابرة. ولكن نفسه كانت وديعة صالحة.
وقوعه اسيرا فى يد جند الامبراطور ديسيوس الوثنى:
ولما وقع أسيراً في يد جند الإمبراطور ديسيوس الوثني، أخذ يُوبِّخ الجند على تعذيبهم للمسيحيين. فضربه رئيس الجند. فقال له القديس: ” لولا وصية المسيح التي تُعلِّمني ألا أقابل الإساءة بمثلها، لِما كُنتَ أنت وجنودك تُحسَبون شيئاً أمامي “.
ولما عَلِمَ ديسيوس بأمره، أرسل مائتي جندي لإحضاره، فذهب معهم.
صنعه للمعجزات:
وحدث في الطريق أن الخبز فرغ منهم إلا قليلاً منه. فصلى القديس وبارك الله في هذا القليل فصار كثيراً، فأكل الجند متعجبين، وآمنوا بالسيد المسيح إله خرستوفورس. ولما وصلوا إلى أنطاكية اعتمدوا على يد الأنبا بولا البطريرك.
ارتعاب الوالى من القديس:
ولما وقف خرستوفورس أمام ديسيوس، ارتعب من هول منظره، فلاطفه وخادعه وصرفه من أمامه. ثم أرسل إليه امرأتين جميلتين ليستميلاه إلى الخطية، فوعظهن وآمنتا على يديه معترفتين بالسيد المسيح أمام الملك. فأمر الملك بقطع رأسيهما ونالتا إكليل الشهادة.
عذبات القديس:
أما هذا القديس فطرحوه في قدر كبير فوق نار متقدة، فلم تمسه النار بأذى. فتعجب الحاضرون وآمنوا بالسيد المسيح. ثم تقدموا لإخراج القديس من القدر، فأمر الملك بقطع رؤوسهم. وأخيراً أمر الملك أن يعلق في عنق القديس حجر ثقيل ويلقى في جب، فانتشله ملاك الرب سالماً.
استشهاده:
فلما تحير الملك أمر بضرب عنقه ونال إكليل الشهادة. بركة صلواته فلتكن معنا ومعكم ومع الجميع آمين.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.