القديس يوحنا الانجيلى
القديس يوحنا الانجيلى
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
القديس يوحنا الإنجيلي (بالعبرية والآرامية יוחנן يوحانون ومعناه الله يتحنن، اسمه باليونانية Ἰωάννης يوأنس، بالقبطية: ⲓⲱⲁⲛⲛⲏⲥ أو ⲓⲱ̅ⲁ يوأنِّس) ويُعرف أيضا بيوحنا الرائي وبيوحنا الحبيب، هو ابن زبدي وسالومة وشقيق يعقوب الكبير وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح الإثني عشر، وبحسب التقليد المسيحي فإنه كاتب إنجيل يوحنا – لذلك يلقب بالإنجيلي – وكاتب الرسائل الثلاث التي تنسب إليه وأخيرا كاتب سفر الرؤيا.
وهو أصغر تلاميذ يسوع المسيح. وهو من اتكا على صدر يسوع المسيح.
قرابته من يسوع المسيح:
بعض علماء العهد الجديد يقارنون بين النصوص الواردة في (يوحنا 19 : 25) و (متى 27 : 56) و (مرقس 15 : 40)،
والتي تذكر أسماء لعدة نساء، فينسبون شخصية مريم أم يعقوب الصغير ويوسف في إنجيلي مرقس ومتى إلى مريم زوجة كلوبا التي ذكرت في نص إنجيل يوحنا، ويتكرر اسم مريم المجدلية في النصوص الثلاثة،
فيبقى اسم سالومة في إنجيل مرقس وينسبونها إلى «أم بني زبدي» التي ذكرت في إنجيل متى،
وأخيرا ينسبون سالومة إلى «أخت أمه مريم» التي ذكرت في إنجيل يوحنا،
فاستنادا إلى المقاربة الأخيرة يعتقدون بأن إنجيل يوحنا كان يتكلم عن أربع نساء،
فإذا كان هذا الافتراض الأخير هو الصحيح فإن سالومة أم يعقوب ويوحنا ستكون شقيقة مريم العذراء وعليه فإن يعقوب ويوحنا سيكونان أولاد خالة يسوع وهذا الأمر قد يفسر العلاقة المميزة بينهم، حيث نجد في (متى 20 : 20 – 23) أن سالومة تقدمت إلى يسوع وطلبت منه أن يجلس ولديها واحد عن يمينه والآخر عن يساره في مملكته، وعند الصليب عهد يسوع بأمه مريم إلى ابن أختها – الافتراضي – يوحنا بن زبدي، ولكن في نهاية الأمر لا يسعنا التأكد من حقيقة هذه القربة – إن وجدت – بين يسوع وبين الأخوين يعقوب ويوحنا لأن غاية تلك النصوص كانت الحديث عن وجود شهود على عملية الصلب والدفن وليس الحديث عن قرابات أو علاقات عائلية.
القديس يوحنا فى التقليد الكنسى:
القديس يوحنا هو كاتب خمسة أسفار من أسفار كتاب العهد الجديد وهي إنجيل يوحنا رسائل يوحنا الثلاث وسفر الرؤيا بحسب التقليد فأن يوحنا انتقل وبرفقته القديسة مريم العذراء والدة يسوع إلى مدينة أفسس جنوب آسيا الصغرى، حيث اعتنى يوحنا بالعذراء كابن متفان حتى وفاتها، ويعتقد أنه كتب في تلك المدينة الرسائل الثلاث المنسوبة إليه، بعد ذلك ألقي القبض عليه من قبل السلطات الرومانية ونفي إلى جزيرة بطمس اليونانية ويظن أنه كتب هناك سفر الرؤيا، وبحسب كتابات ترتليانوس فإن الرومان حاولوا تعذيب يوحنا قبل إرساله إلى منفاه وذلك بوضعه في قدر زيت مغلي كبير ولكن ذلك لم يؤذه بشئ، يعتقد أنه الوحيد الذي مات موتا طبيعيا بين التلاميذ الإثني عشر . وقبره موجود في مدينة سيلجوك التركية.
في الإيقونات واللوحات والأعمال الفنية يصور القديس يوحنا وهو حامل إنجيله ويوجد نسر أو ملاك خلفه دلالة على فكر يوحنا اللاهوتي الكبير.
نطلب شفاعة القديس يوحنا الإنجيلي لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.