القمص “فانوس الأنبا بولا”.. الراهب الذى أضاءت يديه
القمص “فانوس الأنبا بولا”.. الراهب الذى أضاءت يديه
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
شيعت يوم 19 أبريل 2016 م جنازة القمص “ابيفانوس الأنبا بولا” ، المعروف باسم “ابونا فانوس”،
الراهب بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والذى اشتهر بيديه اللاتى تشع نورًا أثناء الصلاة فلقب بالراهب المضئ.
ميلاده وبعض معجزاته:
الراهب الذى ولد فى الخامس من أبريل 1929 ، بقرية دَفَش بالمنيا ، باسم هارون الدفشى،
اشتهر بما اعتبره الأقباط معجزات روحية، مثل شفاء المرضى، والشفاعة لهم،
بالإضافة إلى ما عرف عنه من أن لديه تضئ فى الليل، وهو ما جعله دائما يضع منديلاً أاسودًا فوق يديه حتي لا يرى ضيوفه النورالمنبعث من يديه.
الراهب المتوحد:
يعتبر الراهب الراحل، من أشهر رهبان دير الأنبا بولا، حيث كان يبلغ من العمر أكثر من 75 عاما،
ومعروف أنه ترهب بدير الأنبا بولا عام 1946، وظل فى بداية رهبنته لمدة 16 عاما لا يرى وجه إنسانا ولا يكلم أحدا.
الراهب الزاهد:
كما عرف عن الراهب الراحل أيضا زهده ،وفقره، فعاش فى قلاية بسيطة ، لا ينام فيها على السرير ،
بل يرقد على الأرض ، ويأكل الخبز الجاف والفاكهة، يربى القطط التى تحيط بغرفته فيطعمها اللحم ويفضل الكفاف.
ارتباط قدسه بشهر ابريل:
ويرتبط الراهب الراحل بشهر أبريل، الذى ولد فى الخامس منه ، وترهب فى العشرين منه، ورحل فى التاسع عشر من الشهر ذاته عن عمر يناهز 87 عاما بعد صراع مع المرض، ليبقى بعدها راسخا فى ذاكرة الأقباط المصريين كراهب ناسك عرف الناس بقلبه فأحبه الله وأضاء له الطريق، وودعه الآلاف فى ديره بالبكاء والنحيب.
عشرته مع القديسين:
ارتبط روحيا بكل قديسي الكنيسة وخاصة السيدة العذراء مريم ورئيس الملائكة الجليل ميخائيل وأخذ الأنبا بولا قدوة ونموذجا لحياته الروحية فاقترب كثيرا من سيرته ومن فضائله.
أسرته المباركة:
ينتمي القديس الي أسرة مباركة فكان له اخت بارة تكبره بسنة واحدة اسمها مريم تنيحت في بتوليتها أما اخته الثانية ” حنة” فانتقلت قبل دخوله إلى الدير أما شقيقه ” حنا” فقد انتقل في الثمانينيات من القرن الماضي تاركا أبناء وبنات مباركين.
كلمة نيافة الانبا يوانس يوم وداع ابونا فانوس:
وكانت هذه الطالعة من البرية
أبانا الحبيب جدا …نهنئك بسلامة الوصول الي بيتك الأبدي 12 : 5 فكم كانت الأبدية في قلبك جا 3 : 11
وقد فهمت أكثر من كلنا فثبت عينك على المسيح وجاهدت كثيرا حتي …مات العالم في قلبك تماما غل 6 : 14
فوصلت لدرجة عالية جدا من القداسة والكشف الروحي وكنت بالحقيقة رائحة المسيح الذكية
فجذبت الكل بتلك الرائحة الذكية، لم تعظنا بكلمات إنما بحياتك وسيرتك العطرة وما علمتنا اياه،
إنما صار في قلبنا منهج حياة كل الايام فالذي علمتنا اياه سنعيش به باقي عمرنا.
مزاره بدير الانبا بولا العامر:
لقدس ابونا فانوس الراهب المضيء مزار فى دير الانبا بولا، يذهب الاقباط وغيرهم لنوال البركة والصلاه .
نطلب شفاعة ابونا فانوس لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.