أيقونة العجائب للعذراء مريم أم النور بالعزباوية القاهرة
أيقونة العجائب للعذراء مريم أم النور بالعزباوية القاهرة
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
السيدة العذراء مريم أم النور مكرمة عند المسلمين والمسيحيون وغيرهم .
أيقونات العذراء مريم أم النور:
وللعذراء أديرة و أيقونات عدة يذهبون لزيارتها والتبرك بها وعلى رأسها أيقونة العزباوية
المشهورة بأيقونة العجائب منقولة عن الصورة الأصلية التي رسمها القديس لوقا الطبيب في القرن الأول الميلادى.
أيقونة السيدة العذراء الأثرية، منقولة عن الصورة الأصلية التي رسمها القديس لوقا الطبيب في القرن الأول،
وكانت موجودة بالدير ونُقلت إلى مقر الدير (العزباوية)، ولشهرتها سُميت (أيقونة العجائب).
وتظهر في الأيقونة السيدة العذراء حاملة السيد المسيح ويظهر تحت قدميه القديس يوحنا المعمدان،
الذي قيل عنه في الإنجيل “ها أنذا أرسل قدام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك ” (مر 1: 2)،
وخلفه حمل صغير رمز للحمل الحقيقي، كما تظهر السيدة العذراء ماسكة صولجانًا بيدها.
موقع الكنيسة ووصفها:
كنيسة العزباوية، تلك التى تقع بالقرب من ميدان رمسيس، وتعد مقرًا لدير السيدة العذراء مريم
المعروف باسم دير السريان للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادى النطرون.
فـالعزباوية واحدة من أجمل كنائس وسط القاهرة وأكثرها أثرية، ويتنوع زوارها بين مُحجبة أو مُلتحٍ بجوار مسيحى أو مسيحية،
يمسك كل منهم بالشموع، وينظرون بعيون ثابتة إلى صورة العزباوية التى حضروا لأجلها خصيصًا،
مؤمنين بـكراماتها ومعجزاتها بشكل أكبر عن بقية صور العذراء.
اختلاف الكنيسة عن غيرها من الكنائس بمصر والعالم:
تختلف كنيسة العزباوية عن العديد من كنائس الجمهورية من حيث المساحة والتصميم،
فللوهلة الأولى بداخلها قد تعتقد أنك تزور أحد المنازل القديمة، التى بُنيت فى عصر محمد على،
وغيره من العصور القديمة.
وبمجرد دخولك من الباب الحديدى الواقع على يسارك،
وأنت متجه إلى عطفة القسيس، ستجد نفسك فى ساحة ضيقة بها صورة كبيرة لـلعذراء العزباوية،
وأسفلها العديد من الشموع، حتى يتسنى لك الصلاة أمامها إذا وجدت الكنيسة مُغلقة.
مكتبة الدير:
وتجد أيضًا فرعًا صغيرًا من مكتبة الدير، يشتمل على بعض منتجات دير السريان، وشموع للراغبين فى شرائها وإشعالها وفاءً لنذورهم، وصور وبعض التذكارات الأخرى، بجانب منفذ خارجى لبيع منتجات الدير من مأكولات ومشغولات.
سبب تسميتها بالعزباوية:
كان رؤساء دير السريان يقيمون ببلدة الطرانة بمحافظة البحيرة،
حتى انتقل منها القمص يوحنا الفيومي (أوائل القرن 19) إلى قرية أتريس مركز إمبابة بالجيزة نظرًا لوجود أوقاف الدير بها.
ولما انتقل مقر الكرسي البطريركي إلى الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية رأى قداسة البابا البطريرك أن يجمع حوله رؤساء الأديرة ليكونوا بجوار البطريركية، فاختار القمص يوحنا الفيومي -رئيس الدير وقتئذ- مقرًا له بالدرب الإبراهيمي بالأزبكية وظل به إلى أن تنيح بسلام بحسب موقع التراث الكنيسة القبطية الارثوذكسية.
ولما خلفه القمص عبدالقدوس، استبدل هذا المكان بمنزل آخر فسيح في حارة درب الجنينة المتفرع من شارع كلوت بك قرب الدار البطريركية، وكان مكونًا من دور واحد بجواره بئر ماء وأطلق عليه اسم العزبة وهو ذات الاسم الذي كان يُطلق على سكن رئيس الدير عندما كان يقيم في أتريس،
فصار يُعرف عند الناس بهذه التسمية حتى أخذت به بلدية القاهرة وأطلقت على الحارة الكائن بها مقر الدير اسم (عطفة العزبة).
وفي وقت لاحق قام القمص عبدالقدوس، بشراء المنازل المحيطة وضمها إلى “العزبة”،
ثم كرَّس حجرة خاصة للصلاة باسم السيدة العذراء ثم أحضر من الدير أيقونة أثرية للسيدة العذراء تُعرف بـ”أيقونة العجائب” ووضعها في مقصورة جميلة وأنار أمامها قنديلًا ليتبارك منها جميع الشعب على اختلاف جنسياتهم ودياناتهم،
فتوافد عليها المرضى وذو المشاكل والحاجات والطلبة يسألونها العون والشفاعة،
وفي معظم الحالات- وتُسْتَجاب طلباتهم -حسب مشيئته- فكانوا يوفون له النذور ويصلون التماجيد، ولهذا سميت أيقونة العجائب.
مواعيد فتح الكنيسة:
وتفتح العزباوية أبوابها من السابعة صباحًا، وتظل مفتوحة 12 ساعة متواصلة،
وهى تبدأ يومها بـالقداس الإلهى، الذى أصبح مقتصرًا على رهبان دير السريان المقيمين فى الكنيسة، ثم يُسمح فى العاشرة تقريبًا بدخول الزوارالذين يقبلون على الكنيسة من كل حدب وصوب.
إن تاريخ الكنيسة يبدأ بزيارة العائلة المقدسة إلى أرض مصر وأن الأرض التى بنيت عليها الكنيسة كانت حقلًا حظى بزيارة العائلة المُقدسة، حيث وصلت إليها العائلة، وألقى يوسف النجار السلام على أهل المنطقة، الذين رحبوا بهم ورووهم من بئر لا تزال موجودة فى العزباوية.
اول المعجزات بالمكان:
أول معجزات العائلة المقدسة فى المنطقة، بعدما تلقوا معاملة طيبة من الأهالى،
كانت نضوج البطيخ الذى زرعه الأهالى آنذاك بشكل مبكر جدًا عن موعده، وذلك صبيحة اليوم التالى لزيارة العائلة المقدسة.
نطلب شفاعة العذراء مريم ام النور والعائلة المقدسة لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.