الانبا يوساب الابح أسقف جرجا واخميم
الانبا يوساب الابح أسقف جرجا واخميم
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
نحتفل الليلة بعيد تذكار نياحة القديس الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا 26 يناير الموافق 17 طوبة .بركة صلواته وشفاعته تباركنا جميعا بكل بركة روحية
اذكرنا امام عرش النعمة، استجيب يارب آمييين.
مولده:
وُلِدَ بقرية النخيلة مركز ابوتيج محافظة أسيوط سنة 1735م من أبوين مسيحيين بارين أسمياه يوسف وربياه على حب التقوى والفضيلة. وعكف منذ طفولته على القراءة ودراسة الكتب المقدسة.
رهبنته:
ولما كبر اشتاق إلى حياة الرهبنة، فذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس في سن الخامسة والعشرين من عمره، وهناك صار راهباً فاضلاً. وأظهر وداعة ومحبة للحياة النسكية إلى جانب عِلْمه الغزير وخاصة في الأمور اللاهوتية.
رسامته اسقفا لجرجا واخميم:
وفي إحدى زيارات البابا يوأنس (18) لدير الأنبا أنطونيوس استدعى الراهب يوسف الأنطوني، ودار بينهما حديث طويل عَلِمَ منه البابا مقدار عِلْم الراهب يوسف ورجاحة عقله، فأخذه معه إلى البطريركية وعهد إليه ببعض الأمور الإدارية فقام بها خير قيام، فارتاح له قلب البابا. وأقامه أسقفاً على جرجا وأخميم سنة 1791 م. فاهتم بافتقاد شعبه وتعليمهم وتقويم أخلاقهم وبث الروح المسيحية في سلوكهم كما قاوم الإرساليات الأجنبية التي بدأت تغزو بلاد الصعيد في ذلك الوقت.
تعاليمه الارثوذكسية وردوده على رسائل بابا روما:
ولكثرة عِلْم الأنبا يوساب كان البابا يوأنس يسند إليه الرد على رسائل بابا روما، بأسانيده اللاهوتية العميقة، كما كلفه قداسة البابا بجولة تعليمية في الأقاليم المصرية. وقد وضع هذا الأسقف الجليل كتباً ومقالات كثيرة لتثبيت المؤمنين في عقيدتهم الأرثوذكسية.
نياحته:
ولما أدركتهُ متاعب الشيخوخة ذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس وتنيَّح هناك بسلام عن عمر يناهز الواحد والتسعين عاما .
ودفن بالدير.
ومازال جسده لم يتحلل حتى وقتنا هذا.
بركة صلواته فلتكن معنا.
سبب تسميه بالأبح :
و اشتهر بكترة عظاته وتقشفه فكان صوته بيتصاب ببحة فى اخرة عظاته فأشتهر باسم الأنبا يوساب الأبح.
نطلب شفاعة الانبا يوساب الابح لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.