كنيسة القديس بولس خارج الأسوار بروما ايطاليا
كنيسة القديس بولس خارج الأسوار بروما ايطاليا
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
تعتبر الكنيسة غنية بالأعمال الفنية ويلحق بها متحف خاص، وهي كسائر الكنائس البابوية مدرجة على لائحة مواقع التراث العالمي الذي تصدره اليونيسكو.
فكرة عن الكنيسة:
كنيسة القديس بولس خارج الأسوار واسمها الرسمي الكنيسة البابوية للقديس بولس خارج الأسوار (بالإيطالية: Basilica Papale di San Paolo fuori le Mura) هي إحدى الكنائس البابوية الأربعة في روما،
كما تعتبر ثاني أكبر كنيسة فيها بعد كاتدرائية القديس بطرس، وتحوي رفات القديس بولس الملقب «رسول الأمم» والذي قطع رأسه في روما خلال اضطهاد نيرون للمسيحيين بين عامي 64 و67. يرجع تاريخ الكنيسة لفترة مبكرة، غير ان افتتاحها بشكل رسمي بعد ترميمها وتوسيعها يعود للقرن الرابع،
كما تعرضت الكنيسة لعدة حوادث تاريخية كان أكبرها في القرن التاسع عشر حين احترقت بأكملها تقريبًا، وأعيد ترميمها بشكل شامل.
الوصف والمحتويات
يتقدم الكنيسة ممشى طويل من صنع بولتيني، ينتهي بتمثال القديس بولس في الوسط من صنع كانونيكا،
أما واجهة الكنيسة فتحوي لوحات موزاييك من تصميم كوسوني تثمل أربعة أنبياء هم أشعياء وإرميا وحزقيال ودانيال،
وفي القمة يوجد تمثال للمسيح وبقربه تمثالين للقديسين بطرس وبولس.
أما باب الكنيسة فهو برونزي وعلى الطراز الدمشقي من صنع أنتونيو ماريني ويحوي عشر أقسام تصور كل منها مراحل من حياة القديسين بطرس وبولس، وهناك باب آخر من البرونز وضع بناءً على طلب البابا بولس السادس يعود تاريخه لعام 1071 صنع في إسطنبول ويعتبر أحد نماذج الفن البيزنطي ويتألف من 54 قطعة تمثل كل منها مرحلة من حياة المسيح والأنبياء القدام، بتصاوير إغريقية ويعتبر نموذجًا عن أعمال صياغة الفضة والمعادن في العصور الوسطى المبكرة.
التخطيط العمراني الداخلي للكنيسة:
واسع وذو صحن عريض في حين تمت تغطية الجدران بستة وثلاثين لوة بأمر من البابا بيوس التاسع؛
أما في صحن الكنيسة ومحرابها فقد رسمت لوحة ضخمة تمثل «المسيح الحاكم» يقف بجانبه بطرس وأندراوس ولوقا وبولس، وعند قدميه البابا هونوريوس الثاني الذي أمر بصنع اللوحة في القرن الثالث عشر على يد فنانين من البندقية.
وتخت هذه الجدارية الكبيرة، هناك جدارية مستطيلة أصغر حجمًا بعنوان «انتصار الصليب» تظهر الصليب وقربه ملائكة ورسل وقديسين.
كنيسة القديس بولس خارج الأسوار بروما ايطاليا
في الكنيسة أيضًا تمثالان ضخمان لبطرس الرسول وبولس الرسول، هنا من أعمال دي فابريس وتادوليني وتحت المذبح الرئيس يجثم قبر القديس بولس وقد أشير إليه ببلاطة نقش عليها باللاتينية: «بولس الرسول الشهيد»،
وقد وضعت في مكانها عام 1834 وترجع في تاريخها للقرن الرابع. على جدران صدر الكنيسة،
أيضا وضعت أسماء جميع باباوات روما غير أن هناك اختلافًا بين هذا الترتيب والترتيب المعتمد في القائمة الرسمية. وللكنيسة سبعة مذابح،
المذبح الرئيسي أو البابوي، واثنان في جناحي الكنيسة وأربعة في المصليات الجانبية.
ملحقات الكنيسة:
يحلق بالكنيسة حديقة كبيرة مزروعة بالنخيل وغيرها من الأشجار المتوسطية،
كما يقع بقربها دير للآباء البندكتيين يحوي قطعًا من الكنيسة القديمة قبل ترميمها وبعد الآثار الأخرى مثل تابوت بيترو دي ليوني المزين بنقوش للأله أبولو ويرقى لعام 1100، كما يشكل الطابق العلوي في الدير متحف خاص بالكنيسة يضم مجموعة من النقوش الأثرية الوثنية والمسيحية وبلاطات من الكنيسة القسطنطينية واثنين وأربعين جدارية تمثل عددًا من الباباوات بدءًا من القديس بطرس، كانت تزين الكنيسة قبل أن تحترق.
نطلب شفاعة بولس رسل الأمم لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء .
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم .