من هو المستشار الذي عزله الرئيس السيسي وسبب العزل؟
من هو المستشار الذي عزله الرئيس السيسي وسبب العزل؟
نشرت جريدة الوقائع الرسمية المصرية، أمس الاثنين، القرار الجمهوري الصادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي،
يقضي القرار بعزل المستشار المساعد (ب) بمجلس الدولة، أحمد شكري معوض.
وكان مجلس التأديب قد أصدر حكماً بعزل المستشار بمجلس الدولة ،أحمد شكري معوض،
وذلك في المحاكمة التأديبية له بسبب تورطه في استغلال نفوذه واتجاره في الآثار، وإقامة علاقة غير شرعية مع إحدى السيدات.
بعد سماع دفوع المستشار أحمد شكري معوض، في الاتهامات الموجهة إليه، من مجلس التأديب،
و بعدما رفض تقديم استقالته في خيار عرض عليه مقابل غلق القضية وعدم السير في إجراءاتها،
وفي هذه الحالة يصل القرار إلى العزل من الوظيفة والحرمان من أية امتيازات أو حقوق مالية أو وظيفية في حال الحكم بالعزل، وهو .
وبحسب الوثائق التى يحويها ملف القضية بالاضافة الي المعلومات والتحريات والتسجيلات،
كلها تثبت تورط المستشار في واقعتين،
الواقعة الأولى:
هي قضية أخلاقية حيث أقام علاقة بينه وبين إحدى السيدات تطورت إلى “زواج شفهي”،
كما اسفرت هذه العلاقة عن حدوث حمل لها، وبسبب هذا الحمل دبت الخلافات بين السيدة والمستشار،
مما أدي لقيام المستشار بالتعدي عليها بالضرب كما تسبب في إجهاضها،
الواقعة الثانية:
وهي الواقعة التي تورط فيها أحمد شكري مع آخرين بالاتجار في الآثار، وهي القضية التي يتم التحقيق فيها جنائياً حالياً،
بعدما صدر قرار برفع الحصانة القضائية عنه للتحقيق فيها.
كما تم رصد مكالمات تكشف عن وجود اتفاق حول صفقة آثار في قرية “أهناسيا” في محافظة بني سويف بمصر مسقط رأس أحمد شكري،
أيضا جاءت أبرز هذه المكالمات بينأحمد شكري وأحد الأشخاص الآخرين المتخصصين في الاتجار بالآثار.
وقد دارت هذه المكالمة حول النسبة التي سيحصل عليها كل منهما في صفقة الآثار،
ونصيب “الشيخ” الذي يقوم باستخراج الآثار، ونسبة صاحب المنزل الذي جرى العثور على الآثار بأسفله.
تفاصيل الواقعة الأولي:
عقب تفاقم الخلافات بينهما توجهت السيدة إلى مجلس الدولة وتقدمت بشكوى ضده تتهمه بالتعدي عليها وتهديدها بالقتل،
كما حدث مع الإعلامية شيماء جمال على يد زوجها المستشار أيمن حجاج نائب رئيس مجلس الدولة،
والتغرير بها والتسبب في إجهاضها، بخلاف عدة اتهامات أخرى.
من هو المستشار الذي عزله الرئيس السيسي وسبب العزل؟
بعدها قام المستشار بتهدئة الأمور مع السيدة خوفاً من “الفضيحة” وطلب زواجها “عرفياً” في البداية،
مقابل أن تتقدم بتنازل عن شكواها أمام مجلس الدولة، وبدورها وافقت السيدة علي هذا الإتفاق وتم التنازل.
بعدها قام المستشار بتوثيق الزواج وتحويله إلى “زواج رسمي” موثق على يد مأذون
للهروب من تهمة إقامة علاقة غير شرعية، والتي تُسبب العزل من الوظيفة القضائية،
كما حدث مع نائب رئيس مجلس الدولة قبل أشهر قليلة، والذي عُزل من منصبه القضائي بقرار جمهوري.
أيضا تم عقد جلسة صلح بين المستشار والسيدة لكي يتنازل كل طرف عن شكواه
كما ترأس هذه الجلسة ووثقها رئيس محكمة جنايات سوهاج، وتم التصالح على أن يتنازل كل طرف ويتم الطلاق بينهما.
لكن بعد فترة ليست كبيرة، تجددت الخلافات بين المستشار والسيدة بعد أن تقدم ضدها ببلاغات
يتهمها بأنها كانت تقيم علاقات مع الرجال أصحاب النفوذ والسلطة والمال وقيادات أمنية وعسكرية خلال فترة زواجها منه.
وقد ردت السيدة في التحقيقات علي هذه الاتهامات، بأن زوجها هو من كان يطلب منها الاتصال والتواصل مع الرجال ممن هم على خلاف معه واستدراجهم والتسجيل لهم،
كما قدمت تسجيلات لمحادثات صوتية وإلكترونية بينها وبين المستشار تؤكد ما ذكرته في التحقيقات.
ثم توجهت السيدة لمجلس الدولة، وقدمت شكوى كشفت فيها تعرضها للتهديد والابتزاز وتلفيق التهم لها،
كما قدمت محادثات صوتية وإلكترونية تؤكد تهديد المستشار لها، وطلبه منها التنازل عن شكواها أمام مجلس الدولة في المرة الأولى، وطلبت شهادة رئيس محكمة سوهاج.
من هو المستشار الذي عزله الرئيس السيسي وسبب العزل؟
وقام مجلس الدولة من جانبه بفحص الشكوى المقدمة من السيدة،
كما تبين له وجود اتهام فعلي ضد المستشار بعد تأكده من صحة التسجيلات والوثائق المقدمة من السيدة،
كذلك المكالمات ورسائل التهديد والوعيد والسب والقذف بحق السيدة وزواجه منها بشكل غير رسمي “شفاهة” في بداية الأمر، مما يمثل إقامة علاقة غير مشروعة معها.
وقرر مجلس الدولة بعد الانتهاء من فحص الشكوى المقدمة ومرفقاتها، إحالة المستشار إلى مجلس التأديب بتهمة “الإتيان بسلوك من شأنه فقد هيبة السلطة القضائية”.