العظة الأسبوعية لقداسة البابا تواضروس الثاني 25-10-2023 – فيديو
العظة الأسبوعية لقداسة البابا تواضروس الثاني 25-10-2023
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من الكنيسة المرقسية بالإزبكية،
وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وألقى نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة كلمة رحب خلالها بزيارة قداسة البابا للكنيسة مشيدًا بفكرة زيارات قداسته للكنائس وإلقاء عظة الأربعاء فيها
كما تعد زيارات افتقاد من قداسة البابا لأبنائه يتمتعون فيها بالقرب من قداسته ويسمعون لتعاليمه.
العظة الأسبوعية لقداسة البابا تواضروس الثاني 25-10-2023
واستكمل قداسة البابا سلسلة “صلوات قصيرة قوية من القداس”، وتناول جزءًا من رسالة يوحنا الرسول الثالثة والأعداد (١ – ٤)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري، وهي: “نجاحًا للطلبة”، وشرح مفهوم “النجاح” بأنه كلمة تُطلق على كل مراحل الحياة كالنجاح في الدراسة أو كالنجاح في الطريق الروحي “لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ” (مي ٧: ٨)، وأوضح صفات النجاح من خلال:
١- هو أساس الحياة، “فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ” (مز ١: ٣).
٢- شامل لحياة الإنسان، كمثال يوسف الصديق “مَهْمَا صَنَعَ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ” (تك ٣٩: ٢٣).
٣- هو معونة يعطيها الله للإنسان الذي يطلب كنعمة خاصة، “إِنَّ إِلهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ، وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي” (نح ٢: ٢٠).
٤- مُجدد للطاقة، “عَلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ اتَّكَلَ، وَبَعْدَهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَلاَ فِي الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ… وَكَانَ الرَّبُّ مَعَهُ، وَحَيْثُمَا كَانَ يَخْرُجُ كَانَ يَنْجَحُ” (٢ مل ١٨: ٥ – ٧).
وتناول قداسته “مفاتيح النجاح” من خلال الحروف، وهي:
١- “ن”: نظام، فالنجاح يحتاج نظامًا شديدًا.
٢- “ج”: جهاد، فالنجاح يحتاج تعبًا ومجهودًا وبذلًا ودموعًا.
٣- “أ”: إيمان، فالنجاح يحتاج الثقة والإيمان بعدم ضياع الجهد المبذول.
٤- “ح”: حب أو حصاد، فالنجاح يحتاج أن يحب الإنسان ما يفعله، أو حصاد لكل المجهود الذي قدمه.
كما وضع خطوات طريق النجاح، من خلال:
١- أمانة الإنسان في كل شيء، سواء في العمل أو الخدمة.
٢- طاعة الوصية الروحية، “اِحْفَظْ شَعَائِرَ الرَّبِّ إِلهِكَ، إِذْ تَسِيرُ فِي طُرُقِهِ، وَتَحْفَظُ فَرَائِضَهُ، وَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَشَهَادَاتِهِ.. لِكَيْ تُفْلِحَ فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُ وَحَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ” (١ مل ٢: ٣).
٣- الصلوات المستمرة والحياة الروحية، “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ” (يش ١: ٨).
٤- الإصرار والثبات بقوة وتحدي الصعاب، “إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ” (مز ٢٧: ٣).
٥- التشجيع، لأن التشجيع يقود إلى استخراج الطاقات واكتشاف المواهب،
كالبابا ألكسندروس رقم ١٩ الذي اكتشف الطفل الذي صار فيما بعد القديس أثناسيوس البابا رقم ٢٠ بالتشجيع.
الأنبا أثناسيوس كان هادئًا محبًّا للسلام
تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي اليوم،
عن مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس مطران مرسيليا وطولون بجنوبي فرنسا،
وقال قداسته إن مثلث الرحمات خدم في الكنيسة خدمة مباركة، وكان مساعدًا للأنبا مرقس في فرنسا
ثم أسقفًا مساعدًا (خوري إبيسكوبس) ثم أسقفًا عامًّا، ثم صار مطرانًا لإيبارشية مرسيليا وطولون.
وأوضح قداسته أن إيبارشية مرسيليا وطولون ترعى الفرنسيين الأقباط،
كما أنها خاصة بالفرنسيين الذين تعرفوا على الكنيسة القبطية وصاروا في طقسها وعقيدتها، وأن فيها عدد من الآباء الكهنة الفرنسيين، وكاهن قبطي واحد، وبها خدمة مثمرة.
وعن نيافة الأنبا أثناسيوس، قال قداسة البابا إنه كان إنسانًا هادئًا وديعًا محبًّا للسلام،
كما كان يخدم فى صمت، ويحمل عملًا كبيرًا، وخدم الكنيسة على مدار عشرات السنوات.
كما أعلن قداسته، أن الكنيسة تنتظر وصول جثمان مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس من فرنسا،
موضحًا أن صلوات الجناز ستكون في الأغلب يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل.