دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون – المنيا – مصر
دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون – المنيا – مصر
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
فكرة عامة عن الدير وسبب تسميته:
دير الأنبا صموئيل المعترف «بستان جبل القلمون» بمحافظة المنيا. يضم الدير 4 كنائس، هي الأنبا صموئيل، وكنيسة السيدة العذراء مريم، وكنيسة الأنبا ميصائيل السائح، وكنيسة الشهداء. كما يضم الدير مغارة الأنبا صموئيل المعترف.
أطلق على الدير اسم لقديس مسيحي هو الأنبا صموئيل المعترف الذي ولد سنة 597 ميلادية لوالد كان يعمل قساً ويدعى سيلاس وذلك في بلدة مليج النصارى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية. يطلق على الدير أيضاً «بستان جبل القلمون» كونه يقع بجبل القلمون.
دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون – المنيا – مصر
موقع الدير:
يقع الدير بجبل القلمون داخل وادي المويلح، غرب مدينة العدوة شمال محافظة المنيا، ويحيط بالدير من الجهة الشرقية والشمالية جبل القلمون ومن الجهة الغربية جبل الغاليون، ويمكن الوصول إلى الدير، من خلال طريق القاهرة- أسيوط بطول 180 كيلومترا، وبعمق 25 كيلومترا غربا في عمق الصحراء الغربية.
مغارة الأنبا صموئيل المعترف:
تعد مغارة الأنبا صموئيل المعترف، من مناطق الزيارة المهمة بالدير والتي يتبارك بها الزائرون، وتقع بقمة عالية، على بعد 5 كم من الجهة الشرقية للدير، ومدخل المغارة من الجهة الغربية، وتضم المغارة حوضا للمياه تتجمع فيه مياه الأمطار، وكان الأنبا صموئيل في أواخر حياته يقضي بها معظم أوقاته، وكان يذهب للدير على فترات لتفقد أحوال الرهبان.
الانبا صموئيل المعترف:
ولد حوالي سنة 597 م. في مدينة داكلوبة Daklube؛ إذ تأكد والداه من إصراره على الرهبنة أنفقا غالبية أموالهما في بناء كنيسة فخمة، وسيم صموئيل شماسًا ليخدم مع والده الكاهن. وإذ تنيح والداه انطلق بإعلان إلهي إلى برية شيهيت حيث رافقه ملاك في شكل راهب. تتلمذ على يدي أنبا أغاثون،
وإذ وهبه الله موهبة الشفاء وعمل المعجزات جاءت إليه جماهير كثيرة، كما تتلمذ على يديه الكثير من الشباب.
إذ فرض هرقل قورش أسقفًا على الإسكندرية وواليا على مصر طارد البابا بنيامين، وأرسل قائده مكسيميان مع مائتي جندي إلى وادي النطرون، حيث احتلوا كنيسة القديس مقاريوس، فطلب أن يجتمع الرهبان، وكان القديس يؤانس قمص البرية قد خرج ليخفى أواني المذبح من البربر، لكنهم ألقوا القبض عليه وأسروه. قرأ مكسيميان خطاب لاكتيسيس أو كوشيانوس (خطاب قورش الذي من فاسيس في كولكيس Cyrus the Colchian)، الذي يحمل عقيدة خلقيدونية، ولا نعترف برئيس أساقفة آخر سوى أبينا أنبا بنيامين”. ثم طلب من القائد أن يطلعه على الطومس، فلما أمسكه نادى بحرمان الطومس والمجمع وبابا لاون وكل من يقبل عقيدتهم، ثم مزق الطومس. صدر الأمر بجلده حتى سلمت إحدى عينيه، وصار بين حي وميت؛ وإذ تركه الجند حمله الرهبان إلى مغارة قريبة،
وإذ ظنوه تنيح صاروا يصلون عليه. شفى القديس، فأخذ أربعة رهبان وذهب إلى جبل القلمون kalamwn في منطقة الفيوم.
أيضا الي هناك جاءت إليه الجماهير تحمل المرضى ليصلى عليهم، وتتلمذ على يديه كثيرون.
نطلب شفاعة الانبا صموئيل المعترف وكل الشهداء والقديسين والمعترفين لمصرنا العزيزة ولنا ولكم وللجميع.
تحيا مصر والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح