تركيا تخرق إتفاقها مع روسيا وعودة ضباط كتيبة “آزوف”لأوكرانيا
تركيا تخرق إتفاقها مع روسيا وعودة ضباط كتيبة “آزوف”لأوكرانيا
أرسل الكرملين احتجاجا رسميا يوم أمس السبت، بسبب خرق تركيا الاتفاق الذي تم بموجبه تسليم قادة كتيبة آزوف الذي أفرجت بموجبه روسيا عن هؤلاء العام الماضي، كان ينص علي بقاء هؤلاء القادة في تركيا إلى أن تنتهي الحرب.
ولكن بعودة عدد من قادة “كتيبة آزوف” التي تصنّفها موسكو “إرهابية”، من تركيا إلى أوكرانيا برفقة رئيسها فولوديمير زيلينسكي،
إعتبر الكرملين أن هذا التصرف فيه خرق لاتفاق كان يقضي ببقائهم حيث هم حتى نهاية النزاع.
وصرحت الرئاسة الأوكرانية في بيان رسمي، أنها أعادت عدداً من قادة “كتيبة آزوف” بعد “مفاوضات مع الجانب التركي”، واستقبلهم في مطار إسطنبول زيلينسكي الذي كان يقوم بزيارة الى تركيا، التقى خلالها نظيره رجب طيب إردوغان.
تركيا تخرق إتفاقها مع روسيا وعودة ضباط كتيبة “آزوف”لأوكرانيا
وفق ما أوردت وكالات الأنباء الروسية، فقد اعتبر دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين، أن روسيا تعتبر”عودة قادة كتيبة آزوف من تركيا إلى أوكرانيا هي خرق مباشر جديد لشروط الاتفاقات المبرمة” بين روسيا وتركيا،
ورأى أن كل من أنقرة و كييف يتحملون نتائج ومسئوليات هذه المخالفة،
لأن الاتفاق الذي تم بين كل من تركيا وروسيا والذي بموجبه أفرجت روسيا عن قادة “كتيبة آزوف” العام الماضي،
كان يشترط بقاء قادة “كتيبة آزوف” في تركيا إلى أن تنتهي الحرب.
وأضاف دميتري بيسكوف، أن عودة قادة “كتيبة آزوف” هو أكبر دليل علي “فشل الهجوم المضاد”
الذي بدأته كييف في بداية شهر حزيران/يونيو لمحاولتها استعادة أراضٍ ما زالت تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها،
وأكمل دميتري بيسكوف، حديثه قائلا أنه تمت ممارسة ضغوط كبيرة على تركيا” للإفراج عن قادة “كتيبة آزوف”
وتلاقت هذه الضغوط مع رغبة أنقرة في إظهار “تضامنها” مع كييف قبيل قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا الأسبوع المقبل.
قصة قادة كتيبة “كتيبة آزوف”
كتيبة آزوف، هي وحدة أنشأها متطوعون عام 2014 قبل أن تدمج بالجيش الأوكراني،
وكان الغرض نت إنشاؤها هو الدفاع عن مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق البلاد التي احتلتها روسيا بعد حصار استمر أشهراً.
وقد استسلم آخر المدافعين عن ماريوبول المحصنين في مصنع آزوفستال في أيار/مايو 2022، بعد أسابيع من القتال العنيف والقصف،
ويعتبر الكرملين ووسائل الإعلام المملوك للحكومية الروسية أن كتيبة آزوف بأنها جماعة نازية جديدة مرتبطة بأوساط القوميين المتشددين،
هذه الجماعة ارتكبت جرائم حرب. وسبق أن صنّفها القضاء الروسي، في آب/أغسطس 2022 علي أنها منظمة “إرهابية”.
وأعلنت أوكرانيا في أواخر أيلول/سبتمبر الإفراج عن 55 أسير حرب روسيا مقابل 215 كانت تحتجزهم موسكو، من بينهم قادة الدفاع عن آزوفستال.
وأوضح زيلينسكي في حينه أن من بين المفرج عنهم خمسة قادة هم “أبطال خارقون”، بعضهم من كتيبة آزوف،
نقلوا الى تركيا حيث سيبقون “بأمان تامّ وفي ظروف مريحة” حتى نهاية الحرب، بحسب اتّفاق تمّ إبرامه مع إردوغان.