رؤية مستقبلية لتطوير كليات التربية بمصر
رؤية مستقبلية لتطوير كليات التربية بمصر
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
امين لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات الحكومية
يتم اعداد خريجي كليات التربية فى ثلاث جوانب رئيسة الجانب التخصصى الاكاديمى على سبيل المثال معلم رياضيات أو معلم علم نفس وهكذا، والجانب التربوى ويتمثل فى دراسة المقرارات التربوية التى تؤهله للعلم بالمدارس وخاصة على سبيل المثال مقرر طرق التدريس ومقرر الوسائل وتكنولوجيا التعليم ومقرر علم النفس التربوى ومقرر أصول وفلسفة التربية ومقرر الإرشاد النفسى والصحة النفسية ومقرر التربية المقارنة وغيرها.
والجانب الثالث التدريب الميدانى ( التربية العملية) بالمدارس . وهذا الجانب يحتاج لتحديث والتطوير.
وفى هذه المقالة نركز على التدريب الميدانى ( التربية العملية) بكليات التربية هو البوتقة التى ينصهر فيها كل المقررات التربوية والاكاديمية والثقافية من أجل تخريج معلم مبدع ومميز يمتلك مهارات القرن ال 21 ولدية علم باهداف الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة الاممية ال17 وايضا يكون قادر على تطبيقها فى تعليم مادة تخصصة لخلق جيل مبدع ومبتكر من المتعلمين المصريين بكل مراحل التعليم.
تطور كليات التربية
ورشة عمل: نحو رؤية مستقبلية للتربية العملية بكليات التربية عقدت بجامعة الاسكندرية وغيرها من الجامعات:
وتناولت الورشة العديد من النقاط الهامة وعلى رأسها أهمية الشراكة بين المجلس الأعلى للجامعات ممثل فى كليات التربية وبين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ممثلة فى المديريات التعليمية و المدارس بهدف إتاحة الفرص للطالب- المعلم Student-teacher اى طالب كلية التربية بالفرق المختلفة بالتدريب الحقيقى بالمدارس الحكومية او الخاصة وغيرها على التدريس والتعليم ومهاراته المختلفة بالإضافة إلى دراسته للمقررات الأكاديمية والتربوية والتدريس المصغر داخل الكلية على مهارات التدريس المختلفة.
شهادة مزاوله المهنة:
ضرورة حصول خريج كليات التربية الحديثة بعد اقرأ لائحة مزاولة المهنه على شهادة معتمدة مثل خريجي كليات الطب بحيث يكون هناك اختبار موحد على مستوى الجمهورية يشمل التمكن من المادة العلمية التى يقوم بتدريسها والتمكن من مهارات التحول الرقمى والمهارات اللغوية عربية واجنبية وغيرها.
اقتراح تطوير مقرر التدريب الميدانى:
الاقتراح أن يكون تطوير التربية العملية على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى:
قصيرة الأجل لمده عام أو عامين بحيث يكون حضور الطالب- المعلم Student- teacher منتظم فى المدرسة وتحت إشراف أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وبعض الموجهين والمعلمين الأوائل وذلك لتحقيق الشراكة بين لجنة قطاع الدراسات التربوية ممثلا فى كليات التربية ومديريات التربية والتعليم ممثلة فى المدارس.
وأن توضع معايير قابلة للقياس لتقويم أداء الطالب- المعلم أثناء التدريب.
المرحلة الثانية:
متوسطة الأجل لمده ٣ الى ٤ سنوات لحين تعديل وتغيير لوائح كليات التربية لتكون وفقا لما ذكر أعلاه. ومنها عقد لقاءات دورية بين السادة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بقسم المناهج وطرق التدريس وبين السادة مشرفى التربية العملية من داخل الكلية وخارجها مع تقديم شرح دروس فى التخصصات المختلفة من معلمين لهم قصص نجاح ومشهود لهم بالكفاءة.
المرحلة الثالثة:
طويله الأجل بعد ٤ سنوات أو أكثر من الان والتى يجب أن تبدء فيها بعد إقرار الإطار الفكرى والمراجعى للتربية العملية والاطار الفكرى والمرجعى لتوصيف لوائح كليات التربية بنظام الساعات المعتمدة فى ضوء ما سبق. وذلك لإعداد معلم يمتلك المهارات الفنية والاكاديمية للقرن الحادى والعشرين وتحقيق اهداف الجمهورية الجديدة للتدريس والتعليم من أجل تخريج متعلمين مبدعين ومبتكرين وقادرين على التفكير خارج الصندوق وحل المشكلات .
معايير اختيار الطلاب المتقدمين لكليات التربية:
ومن أهم النقاط أيضا وضع معايير صارمة لاختيار من يلتحق بكليات التربية من الطلاب نفسية وعلمية ورياضية وثقافية وغيرها أسوة بالكليات العسكرية والحربية.
العلاقة بين طلاب كليات التربية والمعلمين بالمدارس:
وأخيرا احكام العلاقة بين الطالب- المعلم والمعلم الأول والمعلمين فى تخصصه بالمدرسة وكذلك مع الإدارة المدرسية ككل. بحيث يمارس طالب التربية العملية يوما كاملا بالمدرسة شامل للتدريس والريادة والأنشطة التعليمية والادارية المختلفة.
رؤية مستقبلية لتطوير كليات التربية بمصر
خلاصة القول:
ولنجاح كل ماسبق يجب ان تكون دروس التدريس المصغر شاملة كل خطوات التدريس المصغر والتدريب على كل مهارات وكفايات التدريس والتعليم والتعلم الفعال. وان يكون مماثلا للتدريس الحقيقى بالمدارس.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع.
والله ولى التوفيق والنجاح.