رياح الخماسين بمصر وغيرها
رياح الخماسين بمصر وغيرها
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
ايام الخماسين فى مصر تبدأ بعد عيد القيامة مباشرة اى ابتدا من يوم شم النسيم.
هذه الفترة بالنسبة للكنيسة القبطية الارثوذكسية تسميها الخماسين المقدسة. وهى الفترة الوحيدة من السنة التى لا يصوم فيها اقباط مصر انقطاعى وخاصة ايام الأربعاء والجمعة. لأنها تعتبر ايام فرح القيامة.
الخماسين المقدسة:
والخماسين المقدسة، هي فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح أي عيد القيامة وعيد الخمسين أي عيد العنصرة، وهي فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجري الطقس فيها باللحن الفرايحي، ويُحتفل فيها يوميًا بتذكار قيامة السيد المسيح من بين الأموات، وكأنها يوم أحد متصل سبعة أسابيع كاملة.
رياح الخماسين:
هي رياح جنوبية شرقية فصلية جافة وحارة تأتي من الصحراء الكبرى محملة بآلاف الاطنان من الرمال تصل إلى مصر وبلاد الشام ومنطقة شبه الجزيرة العربية .
وسُميت هذه الرياح بالخماسين لأنها تنشط في شهر أبريل/نيسان، أي بعد خمسين يوماً من الدخول في فصل الرّبيع، الا أنها نادراً ما تهب أكثر من يوم أو يومين في الأسبوع خلال هذه الفترة، تصل سرعة رياح الخماسين إلى 140 كم/س، وتؤدي إلى ارتفاع سريع في درجات الحرارة وانخفاض في معدلات الرؤية.
رياح الخماسين بمصر وغيرها
مسميات رياح الخماسين بمصر والشام وليبيا وغيرها:
ولرياح الخماسين، التي تُعرف بهذا الاسم في مصر وبلاد الشام، الكثير من الأسماء التي يتم تداولها في البلاد العربية نذكر منها:
1-رياح القبلي في السّودان وليبيا ،
2-رياح الشلوق في تونس وفلسطين ،
3-رياح الشهيلي في تونس والجزائر ،
4-رياح الشرقي في المغرب ،
5-رياح الطوز في دول الخليج العربي والعراق.
6-رياح الشروقي في إيطاليا ،
وبالرغم من نُدرة وصول رياح الخماسين إلى أوروبا إلا أنها تكون محمّلة بالرمال والغبار عندما تصلها.
وتعمل هذه الرياح خلال رحلتها الطويلة على حمل كمياتٍ كبيرة من الأتربة والرمال، التي قد تحجب نور الشمس بشكلٍ كامل وتحول النهار إلى ما يُشبه الليل.
تعامل قدماء المصريين مع رياح الخماسين :
إحدى سمات المصريين، لايخلو منه بيت مصري، ولم يكن للزينة بل كان للعلاج أيضا، لذا كان مختلفا لم يكن “كحلا” واحدا، واستعدادا لهذه الرياح الصعبة المتغيرة كان المصريون يستعدون بيوم سبت النور، فجعلوه يوما مخصصا للكحل.
أما الفلاح فإنه يستعد للخماسين بطريقة دقيقة، فكان يسعى بكل اجتهاد أن يحصد “القمح” قبل أن تبعثره الريح أو تجعل حباته “تفرط” على الأرض.
وبعد أن يحصد القمح يجمعه فى “جرن” يحاول أن يجعل ظهره محميا.
وفيما يتعلق بطقوس الأكل فإن البعض يرجع أكل الفسيخ والبصل فى عيد شم النسيم يعود لاعتقاد المصريين بأنه يقيهم شر رياح الخماسين.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح.