استشهاد العذارى القديسات بيستيس وهلبيس وأغابى

استشهاد العذارى القديسات بيستيس وهلبيس وأغابى
ونياحة أمهن صوفية
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
فى اليوم الثلاثون من شهر طوبه المبارك الموافق 7 فبراير استشهدت العذارى القديسات
بيستيس وهلبيس وأغابى ونياحة أمهن صوفية التي كانت من عائلة شريفة بأنطاكية
وقد رزقها الله بهؤلاء البنات الثلاث فأسمتهن بيستيس أي إيمان وهلبيس أي رجاء وأغابى أي محبة أما صوفية فمعناها حكمة.
ذهابهم إلى روما:
مضت هذه القديسة ببناتها الثلاث إلى روما لتعلِّمهن العلوم الكنسية والعبادة فبلغ أمرهن إلى الملك أدريانوس
فاستحضرهن وحاول أن يجبرهن على ترك الإيمان المسيحي فكانت أمهن تشجعهن على الثبات في الإيمان بالسيد المسيح
حتى ينلن أكاليل الشهادة، وكان عمر بيستيس 12 سنة وهلبيس 11 سنة وأغابى 9 سنوات،
عذابات الملك لهن واستشهادهن:
ولما رأى الملك تمسُّكهن بالإيمان مزّق جسد بيستيس بالسياط وألقاها في أتون النار
ثم قطع رأسها أما هلبيس فمشَّط جسدها بالأمشاط الحديدية ثم ضرب عنقها بالسيف،
ولما جاء دور أغابى الصغيرة ووجدها متمسّكة بالإيمان ولم ترتعب مِنْ قَتْل أختيها أمامها
أمر بإلقائها في أتون النار ثم عصرها بالهنبازين وأخيراً قطع رأسها ففرحت جداً أمهن صوفية
وتهللت وشكرت الرب على ثبات بناتها على الإيمان وأنهن نلن أكاليل الشهادة وصرن عرائس للسيد المسيح.
فأخذت أجسادهن ولفَّتهن بلفائف ثمينة وطلبت إلى الرب أن يقبل روحها فسمع الله صلاتها
واستودعت روحها الطاهرة في يدي الرب، فأخذ المؤمنون أجسادهن الطاهرة ودفنوها بإكرام جزيل.
بركة صلواتهن فلتكن معنا آمين.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.