بتمويل من الإمارات ..إسرائيل و الأردن في صفقة كبيرة
بتمويل من الإمارات ..إسرائيل و الأردن في صفقة كبيرة
كتب / عبدالرحمن رضا
صدر تقرير أمس الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، نقلاً عن خمسة مسؤولين إسرائيليين، إنه من المقرر أن توقع إسرائيل و الأردن و الإمارات اتفاقاً يوم الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بدفعٍ من المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري، لإنشاء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية.
و يستمد المشروع أهميته لإسرائيل من كونه أكبر تعاون إقليمي على الإطلاق بينها و بين دول عربية، فالخطة التي تمولها الإمارات تهدف بالأساس إلى توفير الطاقة لإسرائيل، التي بدورها ستبني محطة لتحلية المياه على ساحل البحر المتوسط لتوفير المياه للأردن.
اتفاقات أبراهام
أشار التقرير إلى أن التوصل إلى الصفقة يأتي في ضوء اتفاقات أبراهام، و أن الخطوات الأخيرة تكللت بالنجاح، بعد عدة مكالمات هاتفية من جون كيري إلى العاهل الأردني الملك عبد الثاني و وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.
من المتوقع أن يشارك في توقيع الصفقة، يوم الإثنين 22 نوفمبر 2021، في دبي، مسؤولون كبار من إسرائيل و الأردن و الإمارات، و أن يحضر كيري مراسم التوقيع.
كشف الموقع أن الاتفاقية جاءت نتيجة محادثات سرية بين الحكومات الثلاث، بعد أن ازدادت جديتها في سبتمبر 2021، و اختمرت إلى مسودة اتفاق في نهاية أكتوبر.
كان من المقرر في البداية أن يكون توقيع الاتفاقية قبل أسبوعين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP26 في غلاسكو.
لكن في حين أن الملك عبد الله كان مستعداً للمضي قدماً في الأمر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت طلب تأجيل التوقيع، خوفاً من أن يجد انتقادات سياسية محلية قبل أيام من التصويت المحلي على ميزانية إسرائيل، على حد قول مسؤولين إسرائيليين.
تفاصيل الاتفاق النهائية
اكتمل الاتفاق على التفاصيل النهائية، يوم الثلاثاء 16 نوفمبر، بعد أن اضطلع كيري بدور في المحادثات. و لم يرد متحدث باسم كيري على طلبات التعليق.
تعود الرؤية الكامنة خلف المشروع في الأصل إلى منظمة “إيكو بيس الشرق الأوسط” EcoPeace Middle East، و هي منظمة غير حكومية معنية بالشؤون البيئية لإقليم الشرق الأوسط.
تستند الخطة إلى أن إسرائيل بحاجة إلى الطاقة المتجددة، لكنها تفتقر إلى الأراضي اللازمة لإنشاء محطات الطاقة الشمسية الضخمة، لكن الأردن يمتلكها.
من الجهة الأخرى، فإن الأردن يحتاج إلى المياه، لكنه لا يستطيع بناء محطات تحلية للمياه إلا في الجزء الجنوبي من البلاد، في حين أن الساحل الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية أقرب إلى المراكز السكانية الكبيرة في الأردن.
تتولى شركة “مصدر” للطاقة البديلة ، المملوكة للحكومة الإماراتية، مسؤوليةَ إنشاء المحطة.
خطط المشروع المقترحة
ترمي الخطط الموضوعة للمشروع إلى تشغيل محطة الطاقة الشمسية بحلول عام 2026، وإنتاج 2% من احتياجات الطاقة الإسرائيلية بحلول عام 2030، و تدفع إسرائيل 180 مليون دولار سنوياً تتقاسمها الحكومة الأردنية و الشركة الإماراتية.
تربط الاتفاقية صفقة إنتاج الكهرباء بمزيد من مشتريات المياه من الأردن. و يُذكر أن الأردن يخطط لمضاعفة كمية المياه التي يشتريها من إسرائيل، إما من محطة تحلية جديدة أو من مرافق قائمة.
يُتوقع أن تُعقد مراسم التوقيع على الاتفاقية في دبي بحضور وزير الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، و وزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود، و وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، و مبعوث الإدارة الأمريكية لشؤون المناخ جون كيري.