جامعة أسوان والتثقيف الصحي والتوعية باهمية المناعة
جامعة أسوان والتثقيف الصحي والتوعية باهمية المناعة
إعداد, أ.د نادى كمال عزيز جرجس,
نائب رئيس جامعة أسوان الأسبق, مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بجامعة أسوان,
تم توقيع عقد اتفاق بتاريخ 20 يناير 2020 لأحد المشروعات التابعة للاتحاد الاوروبي مع بعض الجامعات المصرية ومنها جامعة اسوان وبدأ تنفيذة بتاريخ 15 يناير 2021 ولمدة ثلاث أعوام من تاريخ التنفيذ لكل الجامعات وهى: جامعة أسوان
و اربع جامعات مصرية هى جامعة الأزهر و جامعة القاهرة وجامعةدمنهور وجامعة عين شمس واربع جامعات أوروبية وهى والجامعة الوطنية وجامعة كابوديستريان أثينا في اليونان وجامعة لورين في فرنسا ومعهد لايبزيغ في ألمانيا .
وبذلك يغطى هذا المشروع محافظات مختلفة بمصر وبعض دول الاتحاد الاوروبى. وذلك لأن العالم الان يواجهه جاءحة كورونا وغيرها من الأمراض والأوبئة . وأصبح من الضرورى تقديم توعية عامة للشباب وغيرهم بأهمية المناعة واسبابها وسبل تقويتها وذلك من خلال السادة الأطباء والممرضين وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والمعلمين وخاصة معلمى العلوم و الاحياء بالمدارس.
حيث يواجه جسم الانسان اضطرابات و تغيرات مناعية خاصة ناتجة عن تعرضه لتغيرات المناخ وسوء و تدني مستوي النظافة وخاصة فى فترات الحروب وغيرها والتعرض للأمراض المعدية و العدوى الطفيلية، بجميع انواعها و تلوث الغذاء ، الشراب وسوء التغذية و تلوثها ،وعادم السيارات والمصانع ،وتلوث الهواء و عدم توافر الصرف الصحي الجيد ببعض الأماكن وزادت خطورة مثل هذة الأشياء مع وجود التزايد المستمر في الكثافة السكانية وخاصة بمصرنا الحبيبة .
فعلى سبيل المثال ؛ عدوى السل والتهاب الكبد الفيروسي؛ البلهارسيا ؛ جرثومة المعدة ؛ و امراض المناعة الذاتية ( السرطان وغيره) و حديثا فيروس كورونا.
يؤدي كل ذلك الي ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض ويوثر سلبا علي زيادة عدد الوفيات مع استنزاف موارد الرعاية الصحية اي اهدار للموارد البشرية والأقتصادية مما يعد عبأ اقتصاديا علي البلاد وخصوصا النامية منها . ونظرا لعدم وجود برنامج تعليمي في الجامعات المصرية يربط التقنيات المتقدمة لدراسة المناعية ودورها وتاثيرها في تلك الأمراض في الكليات المختلفة المعنية بدراستها ومن هنا كانت الحاجة الماسة لاقتراح انشاء برنامج علمي متكامل يضم كل هذة التخصصات و ربطها بطريقة متناغمة للوصول الي اقصي حد ممكن من الاستفادة من فهم هذة التغيرات المناعية وسمي هذا البرنامج بمشروع المناعه : شهادة لطلاب الدراسات العليا بواسطة التعلم المدمج(الهجين) Blended learning واختصار اسم المشروع باللغةالانجليزية
[IMCert] ويهدف المشروع إلى إنشاء دبلومة متعددة التخصصات ( لكليات الطب و كليات العلوم وكليات طب الاسنان وكليات الصيدلةوكليات الزراعة وكليات الطب البيطري) بالشراكة بين الخمس جامعات مصرية والاربع جامعات أوروبية.
ويهدف المشروع الى:
تطوير انشاء برنامج تعليمي يستهدف عدة تخصصات و ربطها معا يؤدي إلى في صورة دبلومة الدراسات العليا بواقع ستون ساعة معتمدة( بنظام الاتحاد الاروبى ) ومدة الدراسة بالدبلومة ستون ساعة معتمدة( بنظام الاتحاد الاروبى (ECTS ) في مؤسسات التعليم العالي الشريكة فى المشروع
لمده عام دراسى كامل من فصلين دراسين.
ويقوم بالتدريس نخبة من مختلف الكليات المعنية بهذا التخصص (طب – علوم – طب اسنان – طب بيطري زراعة ) وبنوع التعليم :
التعليم المدمج .
واخيرا يمكن تلخيص الفوائد من المشروع فيما يلى:
1- بالنسبة للجامعة
الارتقاء بالبحث العلمي داخل الجامعة وان تكون ضمن التصنيف العلمي بين الجامعات العالمية. وبناء مركز علمي بحثي متطور داخل جامعة أسوان وكل جامعة مشاركة بالمشروع ييسر علي الباحثين عناء السفر وذلك من خلال تمويل المشروع من الاتحاد الاروبى.
2- وبالنسبة للكليات المشاركة فى المشروع
تحديث المناهج التعليمية الخاصة بالمناعة و الربط المتكامل و المتناسق بين محتوي المناهج بالكليات المختلفة من خلال الزيارات المتبادلة بين الخبراء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بتلك الجامعات.
3- وبالنسبة لاعضاء هيئة التدريس يساعدهم على زيادة الحصيلة المعرفيةلهم و لطلابهم بالتغيرات المناعية و ما ينتج عنها عالميا واقليميا ومحليا.
4- بالنسبة للدارسين و الخريجين زيادة المعرفة بالتغيرات المناعية و ما يوثر فيها و ما ينتج عنها والقدرة علي التطبيق العلمي و الواقعي لما يتم دراسته والاستفادة الفعلية منه وكذلك منحهم شهادة معتمدة دوليا تتيح فتح مجالات عمل مختلفة للخريجين و فرص عمل جديدة ربما تكون قاصرة علي حاملي هذة الشهادة داخل مصر وبدول الاتحاد الاروبى وتكون الدراسة في شكل اليكترونى متطور وميسر .
5- وبالنسبة للمجتمع تعمل على
الارتقاء بالوعي المجتمعي و التاثير الايجابى في تفادي العوامل الموثرة علي التغيرات المناعية مما يؤدي الي الحد من الامراض الناتجة عن هذة التغيرات و محاولات مبكرة لاكتشاف و لمنع هذة الامراض .
6- واخيرا بالنسبة لمصرنا العزيزة يساعد فى المحافظة علي الموارد الاقتصادية لمزيد من التنمية المستدامة و الارتقاء بمستوي معيشة الفرد لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ تحت رعاية وقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
والله ولى التوفيق