الغول الذى لن يبرح الأسواق قريبا

 

الغول الذى لن يبرح الأسواق قريبا

كتبت: أمال عدلى,

ينشغل كثير من المستثمرين و البنوك ورجال الإقتصاد بغول التضخم الذى من الممكن أن يكبدهم خسائر كبيرة, حيث يتجه المشهد العالمى إلى التضخم الابدى حسب ما تم تسميته بمعرفة رجال الإقتصاد, حيث كانت نسبة التضخم العالمية 2% وبسبب خطط التحفيز العالمية بسبب انتشار جائحة كورونا, حدث إختلال بين العرض و الطلب فى السلع و الخدمات و حدوث ازمة فى سلالسل التوريد العالمية, أدى لنقص المعروض وإزدياد الطلب مما زاد الفجوة و زاد التضخم لإرتفاع الأسعار بشكل غير طبيعى, وفى بداية الجائحة وحدوث التضخم إعتقد بعض المحللين أن هذا التضخم مؤقت وعرضى, ثم إستبدل هذا التعريف بأن هذا التضخم سيشكل كارثة على الإقتصاد وتم استبدال تعريف التضخم المؤقت بالتضخم الأبدى أو الغير منتهى,

وهذا يذكرنا بإنهيار الإقتصاد العالمى فى الستينيات من القرن الماضى, مما نتج عنه وقتها ما يسمى بالكساد العظيم, والذى إستمر لمدة 20 عاما, و حيث أنه من المعروف فى لغة الإقتصاد أن الدورة الإقتصادية عمرها 5 سنوات فيكون العشرين عاما هى محصلة أربعة دورات إقتصادية

ويختلف المحللين الإقتصاديين,منهم من يقول أننا نقترب من رأس مؤشر التضخم و منهم يقول العكس, لذلك بقراءة مايحدث على مؤشر فوتسي FTSE  الألفى ” الذى يقيس التضخم بناء على أسعار الف سلعة ” والذى منه نستطيع الحكم عليه أننا نقترب من رأس مؤشر التضخم الأبدى أو العكس , فهو يقيس أسعار أسهم النمو و أسهم القيمة, فعندما تتسع الفجوة بين أسهم النمو و أسهم القيمة وتزداد الفجوة, فإننا نستطيع أن نقول أن المتسبب فيها هو التضخم و هى تتسع بمقدار ثلاثين مرة .

و هنا نذهب إلى المحللين الإقتصاديين, فيقول ويليام فكرى, الحائز على جائزة نوبل فى الإقتصاد, أن الصعوبة الرئيسية مع التضخم ليست فى أثاره ولكن فى تبعياته الغير مناسبة للتغلب عليه, سواء برفع أسعار الفائدة توازيها إختلالات فى السياسات النقدية لمواجهته.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: تحذير: هذا المُحتوى محمي !!